مقالات مشابهة
في الآونة الأخيرة، ظهرت العديد من التطورات المُبشرة في قطاع الزراعة، ولم تعد بعض المزارع بحاجة إلى التربة، أو حتى ضوء الشمس في عملياتها. وقد تختفي الحاجة للمياه العذبة من المعادلة أيضًا.وتستخدم شركة مزارع البحر الأحمر الناشئة نهجًا زراعيًا قد يشكل حلًا ثوريًا في منطقة الشرق الأوسط التي تعاني من ندرة المياه. وتتخصص الشركة في زراعة منتجات تعتمد على المياه المالحة بدلًا من المياه العذبة.
وكانت الحاجة إلى إعادة تعريف الزراعة الحديثة من أجل توفير مستقبلٍ مستدام الدافع وراء إطلاق شركة مزارع البحر الأحمر، بحسب ما قاله المؤسس المشارك لشركة مزارع البحر الأحمر، الدكتور راين ليفرز.
وتعمل المزرعة على تطوير محاصيل غير معدلة وراثيًا تتحمل المياه المالحة. ومع ذلك، لا تزال الزراعة الحديثة تستهلك ما يصل إلى 70% من المياه العذبة المتوفرة على الأرض. وفي الدول التي تعتمد بشكل كبير على التحلية، مثل دول الخليج، تُعتبر تحلية المياه من القطاعات التي تستهلك نسبة لا يُستهان فيها من الطاقة. حيث يجب أن يتغير هذا الاستخدام غير المستدام لموارد المياه العذبة.
ابتكار ضروري للشرق الأوسط وتعاني منطقة الشرق الأوسط من ندرة المياه، وعدم توفر التربة المناسبة للإنتاج الزراعي.
وتُعد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من أكثر مناطق العالم التي تعاني من أزمة شح المياه، وتقع 17 دولة فيها تحت خط الفقر المائي الذي حددته الأمم المتحدة. وبسبب هذه الظروف، أن التقنيات التي تستخدمها الشركة ليست مناسبة للمنطقة فقط، فهي عبارة عن ابتكارات لازمة للأمن الغذائي. وتُمكّن تقنيات مزارع البحر الأحمر على توفير المياه العذبة والطاقة.
ويمكن تطبيق هذه التقنيات في المجتمعات الأخرى حول العالم التي تعاني من ظروف مناخية قاسية مماثلة، وتتمتع بوفرة في المياه المالحة، وتحتاج إلى منتجات محلية عالية الجودة على مدار العام لتحقيق الأمن الغذائي. وكانت مزارع البحر الأحمر مؤخرًا من ضمن الفئات الأربعة الفائزة في مسابقة تحدي تكنولوجيا الغذاء، وحصل كل منها على حصة من مجموع جوائز تبلغ قيمتها مليون دولار.