مقالات مشابهة
أول قطار يعمل بالهيدروجين في العالم
استقبلت خطوط السكك الحديدية في ألمانيا أول قطار يعمل بالهيدروجين في العالم. حيث تملك برلين السبق عالميًا في تشغيل قطارات الهيدروجين بخطوة واسعة باتجاه تحقيق الحياد الكربوني في قطاع النقل. كذلك تلقت خطوط السكك الحديدية الألمانية أول قطار يعمل بالهيدروجين في التاريخ. بينما أدخلت ألمانيا أسطولًا جديدًا من 14 قطارًا تعمل بالطاقة الهيدروجينية بالكامل. وسوف تربط مدن Cuxhaven و Bremerford و Bremerhaven و Buxtehode عبر مسافات تصل إلى 100 كيلومتر.
وفقًا للوثائق كان جنوب فرنسا بمثابة موقع التصميم لأول قطار يعمل بالطاقة الهيدروجينية. والذي أنتجته ألمانيا وأطلق عليها اسم “Coradia Elient” في وسط مدينة Salzgitter. وذلك في محاولة للحد من انبعاثات الكربون في قطاع النقل كجزء من سياسات المناخ في ألمانيا. والتي تم الكشف عنها في قمة المناخ COP26 في غلاسكو العام الماضي. كما صلت القطارات الجديدة إلى ساكسونيا السفلى بألمانيا سيحلون محل القطارات التي تعمل بالديزل (2021).
ألمانيا تطلق أول قطار يعمل بالهيدروجين في العالم
وفقًا لستيفان شرانك مدير مشروع شركة ألستوم الفرنسية فإن أول قطار في العالم يعمل بالهيدروجين. كما يتيح للركاب السفر في أي وقت من النهار أو الليل. وأوضح ستيفان شرانك أن هناك إمكانًا لاستبدال القطارات الحديثة العاملة بالهيدروجين. بما بين 2500 و3 آلاف قطار يعمل بالديزل في ألمانيا وحدها خلال السنوات المقبلة.
لذلك فإن الأسطول المكون من 14 قطارًا كلَّف نحو 93 مليون يورو (92.99 مليون دولار أميركي). وذلك إذ أُطلِقَت رحلات تجريبية خلال السنوات الـ4 الماضية منذ عام 2018 لقطارين فقط. قبل تعميم الأمر على القطارات الباقية. بينما يأتي إطلاق أول قطار يعمل بالهيدروجين في ألمانيا في ظل منافسة حامية بين الشركة المنتجة للأسطول الجديد ألستوم الفرنسية. وكذلك شركة سيمنس الألمانية التي تبني حاليًا أسطولًا جديدًا لقطارات تعمل بالهيدروجين. وايضاً من المنتظر إطلاقها في 2024.
على الرغم من أن قطارات الديزل ما زالت تشغل 20% من قطاع النقل الألماني. لذلك فإن هناك آمالًا كبيرة معلقة على أول قطار يعمل بالهيدروجين في إزالة الكربون من السكك الحديدية. حيث إذ إن الأسطول بإمكانه إزالة 4 آلاف و400 طن من الانبعاثات الكربونية سنويًا.
كما تعمل هذه القطارات من خلال مزج الهيدروجين مع الأكسجين الموجود في الهواء المحيط بالقطار. كذلك أضيفت خلية وقود مثبتة في سقف القطار. وايضاً هو ما ينتج عنه توليد كمية من الكهرباء تجعله قادرًا على سحب العربات وقطع المسافات المطلوبة بين المدن. وايضاً في 2020 أعلنت ألمانيا خطة طموحة لريادة تقنيات الهيدروجين خلال 10 سنوات. وذلك بتكلفة تبلغ 7 مليارات دولار وهي الخطة التي يرى خبراء أنها تفتقر إلى الواقعية. نظرًا لعدم توافر البنية التحتية اللازمة لتحقيقها.
لذلك لم تقتصر العوائق التي برزت مع الإعلان عن إطلاق أول قطار يعمل بالهيدروجين على البنية التحتية. بل تمثّلت أيضًا في عدم التأكد من موثوقية القضاء على الانبعاثات بشكل كامل. لا سيما أن نوع الهيدروجين الوحيد الذي لا يخلّف انبعاثات هو الهيدروجين الأخضر. بينما بقية الأنواع قد تطلق غازات دفيئة.
وبحسب خبراء فإن تصنيع الهيدروجين قد يتطلب تفاعلات كيميائية تستخدم الكربون. بالإضافة إلى أن بعض الأنواع الأخرى تُنتَج من الوقود الأحفوري. ذلك مثل الفحم والغاز ومن ثم تؤدي إلى إطلاق انبعاثات لا تجعلها خضراء تمامًا. بالإضافة إلى ذلك ينظر الخبراء إلى مسألة المسافات التي يمكن أن تقطعها القطارات التي تعمل بوقود الهيدروجين على أنها قد تمثّل عائقًا أخر. خاصة أن أسطول القطارات الجديد سيسير مسافة أقلّ من 100 كيلومتر. بينما ستتولى قطارات الديزل سير المسافات الأكبر.