سفينة قمح مصرية تخترق حصار روسيا وتبحر أخيرًا

بعد انتظار دام ثلاثة أسابيع للحصول على التراخيص المطلوبة، تم السماح أخيرا لسفينة القمح المصرية التي تقطعت بها السبل في روسيا بالإبحار. وفي الوقت نفسه، يتسبب النزاع المستمر بين أحد كبار تجار الحبوب في روسيا وهيئة تنظيمية محلية في مصر في مزيد من الاضطرابات في الصادرات بين البلدين.

وبحسب سعد موسى، مدير مصلحة الحجر النباتي في مصر، فقد سهلت وزارة الزراعة المصرية إبحار سفينة “وادي الملوك” من الموانئ الروسية. وتابع قوله إن السفينة تقطعت بها السبل في ميناء نوفوروسيسك في روسيا. وكانت السفينة تبحر بالقرب من إسطنبول وتتجه حاليًا نحو مصر، وفقًا لبيانات مراقبة السفن التي حصلت عليها بلومبرج يوم الثلاثاء.

دخل أحد أكبر تجار الحبوب في روسيا، تي دي ريف، مؤخرًا في صراع مع الحكومة. وحذرت الشركة وسائل الإعلام المحلية من أن احتجاز صادراتها سيسبب لها خسائر فادحة. وهذا يشكل تهديدا لصادرات الحبوب الروسية، وخاصة للأسواق المهمة مثل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

تحرك حكومي لتحرير السفن المصرية

وزعمت السلطات الروسية أن سفينة أخرى تقطعت بها السبل لم تكن تحمل التصاريح المطلوبة، لذلك اضطرت وزارة الخارجية المصرية إلى التدخل في وقت سابق من هذا الشهر للتأكد من السماح لها بالإبحار.

ولا تزال سفينتان مصريتان أخريان تحملان اسمي “إدفو” و”وادي طيبة” في انتظار الحصول على التصاريح اللازمة، حسبما أكدت هيئة الزراعة الروسية اليوم الاثنين، رغم السماح لسفينة “وادي الملوك” بالإبحار يوم الجمعة الماضي. بحسب وزارة الزراعة المصرية. وتشير بيانات شحن السفينة إلى أن هاتين السفينتين تحملان حبوبا من شركة “ريف”. ولم يتم الرد على طلبات التعليقات على الفور من قبل الشركة.

شحنات القمح الروسي إلى مصر

وقال موسى إنه بعد اجتماع طارئ بين السلطات المصرية ووفد روسي في روما، تم منح سفينة “وادي الملوك” الإذن بالإبحار. ومضى يقول: “يأتي ذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لتأمين واردات مصر من السلع الاستراتيجية، خاصة القمح”.
وبحسب إحصائيات تحميل السفن، انتهت “إدفو” من تحميل القمح المقرر نقله إلى مصر يوم 17 أبريل الجاري، ومن المقرر أن يتم الانتهاء من تحميل “وادي طيبة” يوم 22 أبريل الجاري.