الذهب يرتفع بقوة مدفوعا بتراجع الفائدة وتدخل ياباني محتمل

ارتفع الذهب بقوة اليوم مدفوعاً بتبني مجلس الاحتياطي الفيدرالي لهجة أقل تشدداً من المتوقع بشأن رفع الفائدة. وتدخل ياباني محتمل لدعم الين الياباني.

ففي مفاجأة للمستثمرين، أبقى البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير، مشيراً إلى الحاجة لمزيد من البيانات قبل اتخاذ أي قرارات حاسمة. أدى ذلك إلى انخفاض عوائد السندات الأمريكية، مما جعل الذهب أكثر جاذبية كملاذ آمن.

وتعززت مكاسب الذهب بتدخل ياباني محتمل في أسواق العملات. فقد ارتفع الين الياباني بأكثر من 3% مقابل الدولار الأمريكي، مما أثار تكهنات بأن السلطات اليابانية تدخلت للمرة الثانية هذا الأسبوع لدعم عملتها. أدى ذلك إلى انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي، مما جعل الذهب أكثر جاذبية للمشترين الذين يستخدمون عملات أخرى.

وجاء هذا الارتفاع بعد شهرين شهدا طلباً قوياً من البنوك المركزية، وخاصة في آسيا. مدفوعاً بمشاعر القلق بشأن التضخم والنمو الاقتصادي. كما لعبت الصراعات الجارية في أوكرانيا والشرق الأوسط دورًا في دعم الطلب على المعدن الثمين.

ارتفع الذهب

وبشكل عام، ارتفع الذهب بنحو 13% هذا العام، مسجلاً مستوى قياسياً الشهر الماضي. على الرغم من تأجيل الجدول الزمني لتخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي. إلا أن المعدن الثمين حافظ على زخمه بفضل مزيج من العوامل الداعمة.

وفي تفاصيل السوق، ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.3% ليصل إلى 2326.03 دولار للأونصة عند الساعة 9:07 صباحاً في سنغافورة. كما ارتفعت الفضة بنحو 27 دولاراً للأونصة. بينما انخفض مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.3%.

أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد تأخر البلاديوم عن البلاتين، بعد أن انخفض سعره أمس دون المعدن الشقيق للمرة الأولى منذ فبراير. ويعزى ذلك إلى تآكل علاواته طويلة الأمد بسبب التوقعات المتشائمة للطلب على السيارات التي تعمل بالبنزين.

بشكل عام، يقدم سوق الذهب صورة إيجابية اليوم، مدفوعاً بمزيج من العوامل الداعمة. بما في ذلك تراجع الفيدرالي وتدخل ياباني محتمل والطلب القوي من آسيا.

ومع ذلك، من المهم مراقبة تطورات الاقتصاد العالمي وسوق العملات عن كثب. حيث يمكن أن تؤثر هذه العوامل على اتجاه الذهب في المستقبل.