مقالات مشابهة
ألمانيا أيقونة الصناعة في أوروبا
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
حتى لو وصلت الصادرات الألمانية إلى مستوى قياسي في يونيو. بينما هناك قلق متزايد من أن الوضع الحالي للعالم. حيث سيكون له تأثير على الاقتصاد الألماني وقدرته على البيع في المستقبل القريب. كما ساهمت الصراعات التجارية وتصاعد الأعمال العدائية بين الغرب والصين. وكذلك صدمات تفشي فيروس كورونا وأزمة أوكرانيا. وذلك في العديد من الاضطرابات في النظام العالمي القائم. وايضاً التي كانت عاملاً رئيسياً في نجاح الاقتصاد الألماني. وهو الأكبر في أوروبا. لذلك نري أزمة الطاقة وتهديد كبير لدولة ألمانيا أيقونة الصناعة في أوروبا.
وفقًا لأندرياس نولك أستاذ العلوم السياسية في جامعة جوته الألمانية فإن الاقتصاد الألماني هو أحد أكثر الاقتصادات استفادة من العولمة. وتابع بالقول إن ألمانيا أصبحت معتمدة على الصادرات. وكذلك أنها تحتاج إلى هيكل اقتصادي جديد وقابل للتكيف لمواكبة التغيرات السريعة التي يمر بها العالم الحديث. حيث أكد نولكي أن ألمانيا كانت من بين الدول الأكثر استفادة من العولمة خلال فترة التسعينيات – 2008 وحتى الأزمة المالية العالمية. لكنه أشار أيضًا إلى أن بلاده عانت نتيجة نفس العولمة من الظروف العالمية المعاكسة.
أزمة الطاقة وتهديد كبير لدولة ألمانيا أيقونة الصناعة في أوروبا
كما أظهرت أرقام التجارة الألمانية لشهر مايو أول عجز تجاري للبلاد منذ أكثر من 30 عامًا. مما يعني أن ألمانيا استوردت سلعًا أكثر مما صدرت. حيث ادعى كارستن برزيسكي الخبير الاقتصادي في بنك ING. حيث أن الأزمة الأوكرانية قد أنهت نموذج الأعمال الاقتصادي الألماني السابق. والذي اعتمد على استيراد الطاقة الرخيصة وتصدير كميات كبيرة من السلع الصناعية.
وأشار نولكه إلى أنه بسبب التكاليف الباهظة للطاقة والغاز على وجه الخصوص. لذلك فإن خطر اعتماد ألمانيا الكبير على الصادرات كان واضحًا منذ سنوات وهو الآن مهدد بشكل خطير. وكذلك منذ أن تم إغلاقها عن روسيا في نهاية أغسطس الماضي بواسطة خط نورد ستريم 1. بينما كانت ألمانيا تعتمد في الغالب على الغاز الروسي لسنوات عديدة. لكن الصراع في أوكرانيا دفعها إلى التفكير في بدائل.
ألمانيا أيقونة الصناعة في أوروبا
ونظرًا للسيناريو الحالي ونقص أسعار الطاقة المنخفضة التي اعتمدوا عليها منذ فترة طويلة. حيث بدأت العديد من الشركات في الشك في مستقبل ألمانيا ونموذجها الاقتصادي. وفقًا لدراسة دويتشه فيله. حيث كشفت دراسة استقصائية أجرتها غرفة التجارة والصناعة الألمانية على 3500 شركة أن ما يقرب من 16٪ من الشركات المصنعة في البلاد وذلك قد قيد الإنتاج مؤقتًا أو اختاروا إيقاف كل الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير.