السعودية تعلن عن اكتشاف جديد لموارد ذهبية هائلة

هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.

أعلنت المملكة العربية السعودية عن اكتشاف منطقة شاسعة شملت مسافة 125 كيلومتراً وكانت وفيرة بموارد الذهب. وبحسب شركة التعدين العربية السعودية معادن. فإن الاكتشاف الجديد يتمتع بإمكانات كبيرة لموارد الذهب. ومن المتوقع أن تصبح هذه المنطقة “الحزام الذهبي الرئيسي” وفق المعايير الدولية.

وبدأت عمليات التنقيب عن الذهب في منطقة حائل في عام 2022، بقيادة شركة معادن، وهي شركة حكومية مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي. وخلال الأشهر القليلة الماضية، تمكنت الشركة من اكتشاف رواسب ذهبية ضخمة في المنطقة.

ووفقاً للشركة، فإن الاكتشاف الجديد يمتد بطول مائة كيلومتر، ويقع بين منجم المنصورة (الذي يقع شمال شرق جدة) ومنجم المسرة (الذي يقع شمال شرق الطائف). كما ذكرت الشركة أنها واصلت توسيع بصمتها الاستكشافية في آفاق جبل الغدارة وبئر الطويلة الواقعتين على بعد 25 كيلومترا شمال المنصورة ومسرة.

وتقوم الشركة بنقل الموارد المستنتجة التي يبلغ مجموعها 1.5 مليون أوقية ليتم قياسها. وإذا تم تأكيد هذه الكميات، فستكون هذه واحدة من أكبر اكتشافات الذهب في العالم في السنوات الأخيرة.

ويمثل هذا الاكتشاف خطوة مهمة للمملكة العربية السعودية، حيث تسعى إلى تنويع اقتصادها بعيداً عن النفط. وتعد صناعة التعدين أحد أهم القطاعات الاقتصادية التي تستهدفها الحكومة السعودية، حيث تسعى إلى زيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي من 2% إلى 12% بحلول عام 2030.

وتأتي هذه الاكتشافات في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار الذهب عالمياً، حيث بلغ سعر الأوقية الواحدة من الذهب أكثر من 1900 دولار. ويتوقع الخبراء أن تستمر أسعار الذهب في الارتفاع في السنوات المقبلة، مما سيجعل هذا الاكتشاف أكثر أهمية للمملكة العربية السعودية.

الآثار الاقتصادية المحتملة

يمكن أن يكون للاكتشاف الجديد آثار اقتصادية كبيرة على المملكة العربية السعودية. وبحسب شركة معادن، فإن الاكتشاف الجديد يمكن أن يضيف ما يصل إلى 100 مليار دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي السعودي. كما يمكن أن يخلق الآلاف من فرص العمل الجديدة في مجال التعدين.

وإلى جانب الفوائد الاقتصادية، يمكن للاكتشاف الجديد أن يعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للتعدين. وتعد المملكة العربية السعودية موطناً لمجموعة متنوعة من المعادن الأخرى، بما في ذلك النحاس والفضة والحديد.

التحديات المحتملة

بالرغم من الفوائد المحتملة للاكتشاف الجديد، إلا أنه لا يزال هناك بعض التحديات التي يجب على المملكة العربية السعودية مواجهتها. وأحد هذه التحديات هو إمكانية التلوث البيئي الناتج عن عمليات التعدين. كما أن هناك مخاوف بشأن إمكانية الاستغلال الجائر للموارد الطبيعية.

وتعمل الحكومة السعودية على وضع خطط لمعالجة هذه التحديات. وتشمل هذه الخطط تطوير معايير بيئية صارمة لعمليات التعدين، وإنشاء صندوق استثماري للتعدين لتمويل الأبحاث والتطوير في مجال التعدين المستدام.