السعودية للنقل البحري تطلق أسطولاً جديداً من ناقلات النفط العملاقة

أبرمت الشركة الوطنية البحري صفقة استراتيجية مهمة تهدف إلى تعزيز أسطولها. وتحديثه عبر شراء 9 ناقلات نفط خام حديثة من شركة كابيتال ماريتايم آند تريدينق كوربوريشن. بقيمة إجمالية تصل إلى 3.75 مليار ريال سعودي، أي ما يعادل مليار دولار أمريكي. تعتبر هذه الصفقة خطوة حيوية ستسهم بشكل كبير في تسريع خطط تحديث أسطول البحري. مما يعزز من قدرتها التنافسية في السوق العالمية ويؤهلها لمواجهة التحديات المستقبلية بكفاءة أكبر.

تعكس هذه الخطوة رؤية البحري في التخلص التدريجي من السفن القديمة، واستبدالها بناقلات حديثة تتمتع بأعلى مستويات الكفاءة التشغيلية. الناقلات الجديدة ليست فقط مصممة لتقليل تكاليف التشغيل. ولكنها أيضًا صديقة للبيئة. مما يدعم أهداف الشركة في تحقيق الاستدامة وتقليل البصمة الكربونية.

إلى جانب تحسين الكفاءة التشغيلية. ستؤدي هذه الصفقة إلى تقليل التكاليف وزيادة الربحية، ما يمنح البحري ميزة تنافسية قوية. من المتوقع أن تسهم الناقلات الجديدة في تحسين أداء الشركة بشكل كبير. خاصة في ظل تصاعد التوجه العالمي نحو استخدام تقنيات أكثر حفاظاً على البيئة.

وبحسب الاتفاقية، ستقوم شركة كابيتال ماريتايم بتسليم الناقلات التسع على مراحل متعددة قبل نهاية الربع الأول من عام 2025. هذا الجدول الزمني يتيح للبحري الوقت الكافي لدمج الناقلات الجديدة في عملياتها التشغيلية بشكل سلس وفعّال، مع الحفاظ على استمرارية الأعمال دون أي اضطراب.

الشروط المالية للصفقة

وفيما يتعلق بالشروط المالية للصفقة، سيتم دفع 10% من قيمة الصفقة كدفعة مقدمة عند توقيع العقد، على أن يتم سداد المبلغ المتبقي على دفعات عند استلام الناقلات. هذا الترتيب المالي يعكس التخطيط المالي المدروس للبحري. والذي يضمن توازنًا بين استثماراتها الضخمة وقدرتها على الاستمرار في تقديم أداء مالي قوي.

الناقلات التسع التي تم بناؤها في كوريا الجنوبية تتمتع بمواصفات فنية عالية ومتقدمة، مع متوسط عمر يبلغ 5.9 سنوات. وحمولة ساكنة تقدر بحوالي 311,500 طن لكل ناقلة. تزويد هذه الناقلات بأحدث التقنيات الصديقة للبيئة يعزز من سمعة البحري كشركة رائدة في تبني الابتكارات التي تتماشى مع المعايير العالمية للحفاظ على البيئة.

في النهاية، تمثل هذه الصفقة نقلة نوعية لشركة البحري. ليس فقط من حيث تعزيز قدراتها التشغيلية، بل أيضًا في تحقيق أهدافها الاستراتيجية على المدى الطويل. من المتوقع أن تعزز هذه الخطوة مكانة البحري في السوق العالمية وتدعم نموها المستدام في المستقبل.