مقالات مشابهة
شراكة مصرية سعودية لغزو الأسواق الأفريقية: استراتيجية جديدة لتوسيع الاستثمار
17 سبتمبر 2024 , 3:00 م
افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح الخميس 1/4/2021 مدينة الدواء بمنطقة الخانكة بمحافظة القليوبية. والتي تم إنشاؤها وفقا لأحد النظم التكنولوجية المتطورة على مستوى العالم في مجال الدواء.
حضر الافتتاح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء والفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة. وقد تحدث رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي عن الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين من خلال عدد من المبادرات في مجال الصحة.
ثم شاهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلما تسجيليا عن مشروع مدينة الدواء في مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، من انتاج إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة، والذي تم إنشاؤه على مساحة 180 ألف متر مربع ليصبح أكبر صرح للأدوية وإضافة جديدة ومتميزة لصناعة الدواء في البلاد. وبحسب الفيلم الذي عُرض فإنه تم تخصيص 10 آلاف متر مربع لإنشاء محطة كهرباء بقدرة تصل إلى 50 ميجا فولت أمبير للاعتماد عليها في تغذية المشروع وأية توسعات أو مشاريع مستقبلية أخرى. وتم تنفيذ المشروع على مرحلتين الأولى هي تنفيذه على مساحة 120 ألف متر مربع، وتم بناء مصانع انتاج الأدوية التقليدية على مساحة 33 ألف متر مربع، فيما سيتم تنفيذ المرحلة الثانية، على مساحة 60 ألف متر مربع وتضم مصانع لانتاج أدوية الأورام والهرمونات والمضادات الحيوية.
ويأتي مشروع مدينة الدواء جيبتو فارما لتلبية رغبة الدولة والقيادة السياسية في ضمان حق المواطن المصري في الحصول على دواء آمن وفعال مطابق لمواصفات الجودة العالمية والتصنيع الجيد، فضلا عن السعي لأن تصبح مصر مركزا إقليميا عالميا لصناعة الدواء بهدف الاستثمار والتصدير ودعم اقتصاد الدولة، بالإضافة لمواكبة التكنولوجيا العالمية في صناعة الدواء.
وفي ختام العرض، وجه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي الشكر للقائمين على صناعة الدواء في مصر، مشيرًا إلى أهمية المشروع للمواطن الذي يسعى للحصول على دواء جيد بسعر مناسب، كما يوفر على الدولة في جهود التأمين الصحي. وأوضح السيد الرئيس، أن مشروع مدينة الدواء تم التفكير فيه منذ نحو سبع سنوات، وذلك لضمان إخراج منتجات دوائية عالية الجودة طبقا للمواصفات العالمية. وأشار السيد الرئيس إلى أن القطاع الصحي في مصر يحتاج إلى صناعة مشتقات البلازما محليًا، وهي صناعة تحتاج إلى تكنولوجيا معقدة وشديدة الإحكام، مؤكدًا سيادته تقديم كل الدعم من أجل الوصل إلى هذا الهدف خلال السنوات القليلة المقبلة.
كما شدد الرئيس عبد الفتاح السيسي، على أهمية امتلاك خامات الدواء في مصر، مؤكدًا أن امتلاك القدرة على تصنيع الدواء محليًا أمر يتجاوز النظر الى التكلفة والمكاسب. وتطرق السيد الرئيس إلى أدوية الأورام، موضحًا استعداد الدولة لتقديم كل ما يلزم من أجل توطين صناعة أدوية الأورام في مصر. ووجه السيد الرئيس بالحرص على جدارة المنتج الصادر عن مدينة الدواء بدءً من العبوة حتى لا يتم العبث بالمنتجات التي يتم تصنيعها داخل المدينة أو تقليدها، بالإضافة إلى أن يكون المنتج متمتعًا بالجودة والدقة بنسبة لا تقل عن 100٪، مشيرًا سيادته إلى أن الهدف من التكلفة الكبيرة جدًا للمصانع في المدينة كان لإنتاج دواء حقيقي ذو كفاءة لا تقل عن أي منتج صادر من أرقى مصانع العالم.
وتعتمد المدينة الجديدة على زيادة التعاون بين الدولة والقطاع الخاص، من أجل تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الدواء في الشرق الأوسط، حيث تعد المدينة واحدة من أكبر المدن الدوائية الفريدة من نوعها في المنطقة، حيث تستخدم أحدث التقنيات والماكينات والوسائل التكنولوجية التي لا تعتمد على التدخل البشري، لا سيما أنها مجهزة بكاميرات من فرز لأي نوع من الأقراص المخالفة حتى يصبح الإنتاج على أعلى درجات الجودة، وتقوم بأعمال التنظيف الذاتي الإلكتروني لنفسها الأمر الذي يساهم في استمرار عملية الإنتاج دون توقف. وتستهدف المدينة الارتقاء بمنظومة التصنيع الجيد، حيث تعمل المدينة وفقا لأحدث وأدق قياسات التشغيل الحادة جدا، وتطبيق أعلى معايير الجودة العالمية، والاهتمام بالموارد البشرية خاصة العمالة الشابة المدربة والقادرة على التعامل مع التكنولوجيا الحديثة، كما تستهدف المدينة لتصبح أحد أذرع الدولة في الارتقاء بالمنظومة الصحية.