مقالات مشابهة
نقلاً عن موقع انفستنج : يبدو أن تصريحات مسؤولي الفيدرالي لن تمنح الذهب الراحة، فكلما تلتقط الأسواق أنفاسها بعد تلميحات جديدة، لا يلبس المعدن الأصفر أن يقع في فخ جديد من الريبة والارتباك.
بدأ الذهب في العثور على الدعم هنا عند المستوى 1775 دولارًا. وبدأنا نرى المستثمرين ينتقلون مرة أخرى إلى المعادن على هذه الأسعار المنخفضة الآن، حيث يبدو أن التحول الأكثر تشددًا في بنك الاحتياطي الفيدرالي قد تم تسعيره.
لكن الذهب الآن قد كسر مستويات الدعم تلك، مسجلا خسائر تفوق الـ 13 دولار في هذه اللحظات.
ما الذي يحدث؟
يبدو أن الارتباك بشأن موعد تحريك الفائدة والإشارات المتباينة التي يرسلها الفيدرالي الأمريكي تظل السمة الغالبة على تعاملات المستثمرين في الفترة المقبلة. وقال عضو الفيدرالي الأمريكي، راندل كوارلز، مساء أمس الإثنين، أن أعضاء لجنة السياسة النقدية في البنك يدركون جيدا أنهم قد يكونوا مخطئين بشأن معدلات التضخم.
وقال كوارلز إذا لم نشهد في غضون عام استقرارًا في معدلات التضخم بالقرب من المستهدف 2%، فإن لدى البنك الأدوات اللازمة لمعالجة ذلك. ويتجه تركيز المستثمرين حاليا على بيانات سوق العمل الأمريكية المنتظرة إلى جانب البيانات الدالة المرتقب صدورها على مدار تداولات الأسبوع.
ولا يزال الارتباك بشأن النظرة المستقبلية لسياسة البنك الاحتياطي الفيدرالي قائمة منذ ما يقرب من أسبوعين بعد تحول مفاجئ في قراره السياسي الأخير الذي أثار فزع المستثمرين.
وازداد الدولار قوة ليقترب من أعلى مستوياته في 8 أسابيع تقريبًا، مع إحجام الكثير من المتعاملين عن القيام برهانات إلى حد كبير قبل تقرير مهم للوظائف الأمريكية قد يغير توقيت وقف مجلس الاحتياطي الاتحادي برامج التحفيز.
وقال جيروم باول رئيس المجلس قبل أسبوع إن الخوف من التضخم لن يكون العامل الوحيد لتحرك صانعي السياسات؛ إنهم يشجعون تعافيًا واسعًا وشاملًا لسوق العمل.
الذهب:
وبعد خسائر حادة في الأسبوع الماضي تجاوزت الـ5%، يبدو أن الذهب في طريقه لتسجيل المزيد من الخسائر حتى موعد البيانات المقبلة. ونزل الذهب سعر التسليم الفوري لأوقية الذهب في هذه اللحظات بأكثر من 13 دولارًا، ليتراجع بحوالي 0.7% نزولًا إلى مستويات 1766 دولار.
وإنه مع التداول في هذا النطاق، وإلى أن يخترق الذهب فوق مستوى 1800 دولار أو أقل من 1760 دولارًا، فإنه يبدو وكأنه اتجاه جانبي على المدى القصير. وفي المقابل زاد مؤشر الدولار إلى أعلى مستويات 92 نقطة، وارتفع المؤشر الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وزاد الدولار مقابل اليورو 0.13% وارتفع مقابل الباوند 0.22% بينما زاد مقابل الدولار الأسترالي بحوالي 0.42%.
وفي السياق ذاته ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 1.494% أو بزيادة 0.014 نقطة.
الدولار:
وإن سوق الذهب شهدت تداولات فاترة إذ أن بعض المتعاملين في السوق ما زالوا مرتبكين بشأن توقعات سياسة مجلس الاحتياطي؛ وتحول عدد من صانعي السياسات في البنك المركزي الأمريكي صوب لهجة تميل إلى التشديد النقدي على الرغم من قراءة أضعف من المتوقع للتضخم الأمريكي الأسبوع الماضي.
ويحوم الدولار دون أعلى مستوى في شهرين مقابل منافسيه، مما يرفع تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى. لكن مير قال إن الدولار سيبدأ في التراجع مجددًا، بسبب أن المشهد واضح على جبهة رفع أسعار الفائدة لمدة 18 شهرا إلى عامين على الأقل.
توقعات:
قعلى الرغم من انتعاش الذهب في عمليات البيع قبل أسبوعين، إلا أن الذهب استمر في التداول دون مستوى المتوسط المتحرك لـ 100 يوم، وأضافت المذكرة: نتوقع أن يستأنف الذهب اتجاهه الهبوطي هذا الأسبوع حيث تواصل الشركات والأسواق معنويات المخاطرة التطلع نحو احتمالات تشديد الشروط النقدية من بنك الاحتياطي الفيدرالي.
ومع ذلك، لا يزال التفاؤل قائمًا في بعض قطاعات السوق. ويترقب المستثمرون اليوم بيانات مؤشر ثقة المستهلك؛ والمتوقع أن ترتفع من 117.2 إلى 119.0، وتشير القراءة المرتفعة إلى ارتفاع معدل تفاؤل المستهلك.
الرؤية خاطئة:
أن المستويات المرتفعة للتضخم في الولايات المتحدة ليست مؤقتة وأن الاحتياطي الفيدرالي مخطئ في تقديراته. وفي مقابلة مع شبكة سي إن بي سي الأمريكية قال العريان: إن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي يقللون من شأن التضخم بما يخاطر بتعرض الاقتصاد إلى ركود آخر.
أرى كل يوم دليًلا على أن التضخم ليس مؤقتًا ولدى قلق من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يتخلف عن الركب،أنه إذا تحقق ذلك فقد يضطر الفيدرالي إلى رفع الفائدة وتشديد السياسة النقدية في وقت أقرب مما يود.