بعد أن تعرضت المواد المستخدمة في صناعة الفولاذ لضربة مزدوجة. بسبب تباطؤ نشاط البناء في الصين وتجدد تخمة المعروض، انخفض سعر خام الحديد إلى أدنى مستوى له في عشرة أشهر.

وفي صباح يوم الاثنين، انخفضت العقود الآجلة في سنغافورة إلى أكثر من 100 دولار للطن، أي بانخفاض قدره 4٪ تقريبًا. ولا تزال أزمة العقارات التي طال أمدها في الصين تفرض ضغوطاً كبيرة على الطلب. كما أن ارتفاع العرض يجعل الأسعار أكثر تقلباً.

صرح أتيلا ويدنل، العضو المنتدب لشركة Navigate Commodities، عبر البريد الإلكتروني أن أساسيات السوق الضعيفة كانت السبب في تقلبات خام الحديد هذا الصباح. وأضافت أن زيادة شحنات المواد الخام من أستراليا ستؤدي على الأرجح إلى تراكم المخزونات في الموانئ الصينية.

على مدى السنوات العشرين الماضية، كان هناك ارتباط قوي بين انخفاض أسعار خام الحديد والتقلبات في سوق العقارات في الصين. وانخفضت العقود الآجلة في سنغافورة بنحو 30% منذ بداية عام 2024، مما يشير إلى أن جهود الرئيس شي جين بينغ لإنعاش الاقتصاد لها تأثير ضار على المواد الأولية المستخدمة في البناء والتشييد.
وتتعرض الأسعار لمزيد من الضغوط بسبب مزيج من وفرة العرض النسبية وخيبة الأمل في الطلب على الصلب. تشير أحدث البيانات المتاحة إلى أنه خلال الأسبوع المنتهي في 15 مارس، شهدت أستراليا  الدولة المصدرة لمعظم النفط الخام. ارتفاعًا في الشحنات. وبلغ المخزون في الموانئ الصينية أكثر من 142 مليون طن، وهو الأكبر منذ أكثر من عام.

أزمة العقارات المستمرة في الصين

في الساعة 11:26 صباحًا، كان سعر خام الحديد في سنغافورة يزيد قليلاً عن 97 دولارًا للطن. انخفضت أسعار خام الحديد في داليان لشهر سبتمبر يوم الاثنين أيضًا، لتتوج خسارة استمرت أسبوعًا بنسبة 8.5٪. وانخفض سعر حديد التسليح، أو قضبان الحديد الأساسية المستخدمة في البناء، إلى أدنى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات.

هناك علامات قليلة تشير إلى تحسن كبير في صناعة العقارات في الصين، حيث انخفضت قيمة مبيعات المنازل الجديدة في أكبر 100 شركة عقارية بنحو 46٪ في مارس على أساس سنوي.
وقالت جمعية الحديد والصلب الصينية الأسبوع الماضي إن التباطؤ في قطاع العقارات والبنية التحتية الضعيفة نسبياً يؤخران انتعاش الطلب على الصلب. وانخفض مؤشر مديري المشتريات لصناعة الصلب خلال شهر مارس إلى 44.2 نقطة، وهي أدنى قراءة له منذ مايو 2023.