العراق يخفض إنتاجه النفطي: خطوة جديدة لدعم استقرار السوق

في خطوة تهدف إلى تحقيق التوازن في سوق النفط العالمية وتعويض الإنتاج الزائد عن الحصة المتفق عليها مع تحالف أوبك بلس. يعتزم العراق خفض إنتاجه النفطي خلال شهر سبتمبر (أيلول) إلى ما بين 3.85 و3.9 مليون برميل يومياً. تأتي هذه الخطوة بعد أن ألغى العراق شحنة نفطية بحجم مليون برميل في شهر أغسطس (آب) كجزء من جهود تقليص صادراته.

بحسب بيانات وزارة النفط العراقية، بلغ متوسط صادرات النفط اليومية في شهر يوليو (تموز) نحو 3.48 مليون برميل. بإجمالي صادرات وصل إلى 108 ملايين و53 ألف برميل. من بين هذه الكميات، جاءت الصادرات من الحقول النفطية في وسط وجنوب العراق بكمية تقارب 106.12 مليون برميل، في حين بلغت صادرات حقول القيارة 1.93 مليون برميل.

وتؤكد وزارة النفط العراقية على التزامها التام باتفاقيات أوبك لتحقيق استقرار السوق النفطية العالمية. وقد أشارت إلى أنها ستعمل على تعويض أي زيادة في إنتاج النفط خلال الفترة الماضية منذ بداية العام الجاري.

التعاون بين الدول الأعضاء في أوبك بلس

وفي إطار الجهود المستمرة لتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في أوبك بلس. قام هيثم الغيص، الأمين العام لمنظمة أوبك. بزيارة إلى بغداد بعد زيارته لكازاخستان. حيث تمت مناقشة التطورات الأخيرة في السوق النفطية. وأكد الغيص خلال زيارته على أهمية استمرار التعاون بين دول أوبك بلس. لضمان استقرار السوق والحفاظ على التوازن بين العرض والطلب.

يمتلك العراق، الذي يعد ثاني أكبر منتج للنفط في “أوبك” بعد السعودية، القدرة على إنتاج ما يقرب من 5 ملايين برميل يومياً، وهو ما يعكس الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها في قطاع الطاقة. ومع ذلك، فإن التزامه بخفض الإنتاج يأتي في سياق الحرص على دعم الأسعار العالمية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي للبلاد.

تعتبر هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية أوسع تعتمدها الحكومة العراقية بالتعاون مع أوبك بلس لضمان تحقيق التوازن في السوق وتجنب أي تقلبات قد تؤثر سلباً على الاقتصاد العالمي. وبالنظر إلى الدور المحوري الذي يلعبه العراق في أوبك. فإن قراره بخفض الإنتاج يعكس التزامه بدعم جهود المنظمة في تحقيق الاستقرار والازدهار لأعضائها.