انخفضت واردات الصين من النفط الروسي في يوليو بنسبة 7.4% مقارنة بالعام السابق. وفقاً لبيانات رسمية صدرت يوم الثلاثاء. وتأتي هذه الأرقام في إطار تراجع شامل في مشتريات المصافي الصينية التي تأثرت بضعف الطلب على الوقود في السوق المحلية.

بلغ إجمالي النفط الروسي المستورد، سواء عبر خطوط الأنابيب أو الشحنات، 7.46 مليون طن متري الشهر الماضي، وهو ما يعادل حوالي 1.76 مليون برميل يومياً. هذا يُعد انخفاضاً مقارنة بـ2.05 مليون برميل يومياً تم تسجيلها في يونيو. وأيضاً أقل من 1.9 مليون برميل يومياً في يوليو من العام الماضي، حسبما أوردت وكالة “رويترز”.

يشير هذا الانخفاض إلى وصول شحنات النفط الروسي إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2022. وتعود هذه التراجعات إلى ضعف هوامش الربحية للمصافي الصينية. مما دفع المصافي المملوكة للدولة والمصافي المستقلة إلى تقليص عملياتها. هذا التراجع يشير إلى تأثيرات واضحة على قطاع الطاقة في الصين. الذي يعتمد بشكل كبير على واردات النفط الخام.

واردات النفط من ماليزيا

في الوقت نفسه، سجلت واردات النفط من ماليزيا، والتي تعتبر مركزاً رئيسياً لإعادة شحن النفط الخاضع للعقوبات من إيران وفنزويلا. ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 61% مقارنة بالعام الماضي. لتصل إلى 6.21 مليون طن أو ما يعادل 1.46 مليون برميل يومياً في يوليو. هذا الارتفاع جعل ماليزيا تحتل المرتبة الثالثة بين أكبر موردي النفط للصين خلال الشهر ذاته. وعلى مدار الأشهر السبعة الأولى من العام. ارتفعت واردات الصين من النفط الماليزي بنسبة 21% لتصل إلى 35.68 مليون طن، ما يعزز دور ماليزيا كلاعب رئيسي في سوق النفط الآسيوية.

أما على صعيد الواردات من إيران وفنزويلا، فلم تسجل الصين أي واردات من هاتين الدولتين في يوليو. في المقابل. شهدت واردات النفط من الولايات المتحدة زيادة ملحوظة بنسبة 53% على أساس سنوي. حيث بلغت 240 ألف برميل يومياً خلال الشهر ذاته.

هذا التغير في تدفقات النفط العالمي إلى الصين يعكس تأثيرات عدة. بدءاً من الظروف الاقتصادية المحلية وحتى التطورات الجيوسياسية. ومع استمرار الطلب العالمي على الطاقة في التحول. يبقى من المهم مراقبة كيفية تعامل الصين مع هذه التحديات وكيف ستؤثر سياساتها في أسواق النفط العالمية.