تحذير: أسعار السلع الأساسية في طريقها للهبوط

إن المخاوف من تباطؤ اقتصادي أكبر تجعل صناديق التحوط أكبر المراهنين على انخفاض أسعار السلع الأساسية في 13 عامًا على الأقل. وذلك لأنهم يعتقدون أن الطلب على كل شيء من النفط الخام إلى المعادن والحبوب سوف ينخفض.

في الأسبوع الذي انتهى يوم الثلاثاء، باع مديرو الأموال أكثر من 153000 عقد آجل وخيارات عبر 20 سوقًا للسلع الأساسية، مما أدى إلى وجود مركز قصير صافٍ. بناءً على السجلات التي يعود تاريخها إلى عام 2011، فإن هذا هو أعلى مبلغ تم تسجيله على الإطلاق. وفقًا للإحصاءات التي جمعتها بلومبرج ولجنة تداول السلع الآجلة الأمريكية.

نظرًا لأن نقص العرض أثناء تفشي فيروس كورونا والتكهنات بدورة السلع الأساسية الفائقة دفعت المضاربين إلى الرهان على ارتفاع قياسي في عام 2021. فإن هذه الخطوة تشير إلى تحول جذري في المشاعر.

نظرًا لأن الصين كانت المصدر الرئيسي لنمو الطلب على مدى السنوات العشرين الماضية. فقد انخفض طلب المستثمرين على المواد الخام مع انتعاش الإنتاج مرة أخرى. لأول مرة منذ عام 2016، عكس المستثمرون رهاناتهم الصافية على السلع الأساسية إلى رهان سلبي. بسبب الاضطرابات الأخيرة في السوق الناجمة عن مخاوف من ركود الولايات المتحدة.

تقديم التبرير

وفقًا لمايك ماكجلون، كبير استراتيجيي السلع الأساسية في بلومبرج إنتليجنس. يبيع المتداولون العقود الآجلة للسلع الأساسية لأسباب عقلانية. وقد ذكر العوامل التي تؤثر على الأسعار على أنها زيادة المعروض من الطاقة والمنتجات الزراعية، وانخفاض الطلب من الصين، وتعزيز العملة الأمريكية. وقال: نحن في سوق هبوطية.

وبتتبع العقود الآجلة للنفط والمعادن والمنتجات الزراعية. انخفض مؤشر بلومبرج للسلع الأساسية بنسبة 11٪ عن ذروته في مايو 2024.

بلغت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط أدنى مستوى لها في ستة أشهر في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما ضغطت التقلبات في الأسواق المالية العالمية على الأصول الأكثر خطورة. وقد طغى التوتر الجيوسياسي المتصاعد في الشرق الأوسط وتوقف الإنتاج في ليبيا. الذي أدى إلى إزالة نحو 270 ألف برميل من السوق يوميا، على هذا التراجع.