الصلب الروسي والصيني يهدد الصناعة التركية: تحقيق يكشف عن تفاصيل صادمة

أعلنت وزارة التجارة التركية يوم الأربعاء 7 أغسطس أنها ستقدم نتائج تحقيقها الأولية بشأن مكافحة الإغراق في واردات لفائف الصلب المدرفلة على الساخن (HRC) للأطراف المعنية. يتمثل الإغراق في الفرق بين أسعار التصدير للمنتجات وقيمتها الطبيعية في السوق. وهو ما يشكل محور هذا التحقيق. ويكون الصلب الروسي والصيني يهدد الصناعة التركية: تحقيق يكشف عن تفاصيل صادمة.

أظهرت النتائج الأولية أن شركات روسية، هندية، يابانية وصينية تقوم بتصدير منتجاتها بأسعار أقل من قيمتها العادلة، مما يشكل تهديدًا للصناعة المحلية التركية. وفقًا للبيانات، تم تقدير هامش الإغراق لشركة Magnitogorsk Iron and Steel الروسية بنسبة 16.44٪. بينما بلغ هامش شركة Novolipetsk Steel الروسية 16.11٪، ووصل إلى 23.58٪ لبعض المصانع الروسية الأخرى.

أما الهند، فقد سجلت شركة Tata Steel هامش إغراق بنسبة 11.65٪، بينما سجلت المصانع الهندية الأخرى نسبة أعلى وصلت إلى 18.26٪. في المقابل، أظهرت النتائج أن المصانع اليابانية لديها هامش إغراق مرتفع بلغ 39.12٪. مما يعكس استراتيجيات تسعير عدوانية تستهدف السوق التركية.

 الصينسجلت أعلى هوامش إغراق

وكانت الصين من بين الدول التي سجلت أعلى هوامش إغراق. حيث بلغت 48.49٪ لشركة هان ستيل جروب هانباو للحديد والصلب. كما سجلت شركة تشيانآن للحديد والصلب في بكين شوغانغ هامش إغراق بنسبة 30.15٪، و37.22٪ لمجموعة ريزهاو للصلب القابضة. في حين سجلت شركة ميشان للحديد والصلب في شنغهاي 20.56٪. بالإضافة إلى ذلك، بلغ هامش الإغراق لشركة الفولاذ المقاوم للصدأ، شانشي تايغانغ، 22.66٪. فيما سجلت شركة شوغانغ جينغتانغ يونايتد للحديد والصلب 32.76٪. والأكثر لفتًا للانتباه، أن بعض المصانع الصينية الأخرى سجلت هامش إغراق مرتفعًا للغاية وصل إلى 57.5٪.

تشير هذه الأرقام إلى أن تركيا قد تواجه تحديات كبيرة في حماية صناعتها المحلية من هذه المنافسة غير العادلة. ومن المحتمل أن يتم فرض رسوم جمركية إضافية على واردات الصلب المدرفلة على الساخن من الدول المعنية، كإجراء لمواجهة الإغراق وحماية السوق المحلية.

في ظل هذه النتائج، من المتوقع أن تثير الخطوات التي قد تتخذها تركيا ردود فعل دولية، خاصة من الدول التي قد تتعرض لرسوم إضافية. هذا التحقيق يمثل خطوة هامة في مسعى تركيا للحفاظ على توازن سوقها المحلي. وضمان عدم تضرر صناعتها المحلية من الإغراق الذي تمارسه هذه الشركات.