مصر والصين تبنيان مستقبلًا رقميًا لأفريقيا

أكد الدكتور طلعت في كلمته على أهمية تعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا في مجال الاقتصاد الرقمي، مشيراً إلى أن هذا التعاون يمكن أن يكون حافزاً رئيسياً للتنمية الاقتصادية. وقد تناولت جلسات المنتدى موضوعات متعددة حول كيفية الوصول إلى أفريقيا الرقمية. التي يمكن أن تسهم في دفع عجلة التنمية العالمية عبر الشراكة مع الصين والشركاء الدوليين.

وأشار إلى أن التطورات التكنولوجية العالمية خلال العقدين الماضيين أبرزت دور تكنولوجيا المعلومات في تحقيق الرفاه الاقتصادي وتعزيز أنظمة الحماية الاجتماعية. وكذلك في تحقيق الاستدامة البيئية وتحسين مستوى المعيشة. وأوضح أن مصر تسعى من خلال استراتيجيتها الرقمية إلى تطوير النظام البيئي لتكنولوجيا المعلومات بشكل شامل. بما في ذلك تعزيز البنية التحتية، ومحو الأمية الرقمية، وبناء القدرات البشرية، وتعزيز الابتكار الرقمي على مستوى البلاد.

كما أكد أن مصر قد أبرمت شراكات دولية هامة في هذا المجال، أبرزها مبادرة GovStack التي يقودها الاتحاد الدولي للاتصالات. وذكر أن مصر قامت بإطلاق منصة مصر الرقمية التي توفر حوالي 170 خدمة حكومية، وأنها تعمل على إعادة هيكلة الإجراءات الحكومية وتأسيس معمل للابتكار الرقمي لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال. وقد أثمرت هذه الجهود عن صعود مصر إلى التصنيف (أ) في مؤشر جاهزية الحكومة للتحول الرقمي الصادر عن البنك الدولي.

توسيع شبكات المحمول

وتطرق إلى التحديات التي تواجه القارة الأفريقية في بناء اقتصاد رقمي. مشيراً إلى أن نسبة استخدام الإنترنت في أفريقيا تبلغ نحو 40%. مع تباين ملحوظ بين المناطق الحضرية والريفية. وأكد على أهمية التصدي لهذه التحديات لضمان تحقيق الاتصال الشامل بحلول 2030.

كما تناول الجهود المبذولة في تنفيذ المشروع القومي حياة كريمة، الذي يستهدف تحسين البنية التحتية للقرى الأقل نمواً في مصر. بما في ذلك توسيع شبكات المحمول والبنية التحتية للإنترنت. وأوضح أن الحكومة تهدف إلى تحقيق حياة كريمة رقمية من خلال تأهيل العاملين.

وشاركت الدكتورة هبة صالح، رئيس معهد تكنولوجيا المعلومات، في جلسة تناولت تطوير الذكاء الاصطناعي من أجل حياة أفضل. حيث ناقشت الجلسة موضوعات مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة والابتكارات الناشئة.

الجدير بالذكر أن منتدى التعاون الرقمي الصيني الأفريقي نظمته وزارة الصناعة وتكنولوجيا المعلومات الصينية ضمن فعاليات منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك). ويهدف إلى تعزيز التعاون بين الصين وأفريقيا.