ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية

شهدت أسواق الذهب صعودًا ملحوظًا خلال الأسابيع القليلة الماضية. حيث لامس المعدن الأصفر مستويات قياسية جديدة مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة وتراجع التضخم.

في يوم 2 أبريل 2024، ارتفع الذهب بنسبة 1.3% أو ما يعادل 29.28 دولارًا ليصل إلى 2262.36 دولارًا للأونصة. وارتفعت عقود الذهب الآجلة، تسليم أبريل 2024 بنسبة 2% أو ما يعادل 44.75 دولارًا لتصل إلى 2282.95 دولارًا للأونصة.

جاء هذا الارتفاع مدعومًا بتصريحات جيروم باول رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي نهاية الأسبوع الماضي، والتي أشار فيها إلى أن صناع السياسات من المرجح أن ينتظروا إلى ما بعد شهر مارس لخفض أسعار الفائدة.

ارتفاع قياسي جديد

وفي يوم الاثنين سجل الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا ليصل إلى 2249.95 دولارًا للأوقية. وارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي صلاحيتها في يونيو/حزيران 0.8% لتستقر عند 2257.10 دولارًا، على الرغم من ارتفاعها إلى 2286.35 دولارًا خلال اليوم قبل صدور بيانات التصنيع الأمريكية.

على الرغم من أن التوسع غير المتوقع في نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة أدى إلى تهدئة الآمال في تخفيضات سابقة لأسعار الفائدة، إلا أن بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي. وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، تباطأ أكثر من المتوقع في فبراير، مما يشير إلى أن المفاجآت الصعودية الأخيرة في التضخم ربما كانت انحرافًا عن اتجاه الانكماش الأخير.

وتوقع بنك مورجان ستانلي أن أول خفض لأسعار الفائدة سيحدث في يونيو. وأضاف أن متوسط ​​نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي سيبلغ 0.22% في الفترة من مارس إلى مايو. وأن هذه المطبوعات المنخفضة ستكون دليلًا كافيًا يشير إلى استمرار تراجع التضخم نحو الهدف.

التوترات الجيوسياسية تدعم الذهب

تلقت المعنويات بشأن الذهب الذي يعتبر ملاذا آمنا دعما من التوترات الجيوسياسية التي تصاعدت بعد تقارير إعلامية إيرانية وسورية تفيد بأن غارات إسرائيلية أصابت مبنى مجاور للسفارة الإيرانية في العاصمة السورية يوم الاثنين.

تشير التوقعات إلى أن الذهب سيستمر في الارتفاع خلال الأشهر القادمة مدعومًا بتوقعات خفض أسعار الفائدة وتراجع التضخم. بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية.