عاصمة العقارات السعودية تشهد انتعاشًا هائلاً في الرياض

وفقاً لدراسة حديثة، شهد سوق العقارات السعودي انتعاشاً ملحوظاً خلال العامين الماضيين، لا سيما في العاصمة الرياض. ويتركز هذا الانتعاش في الغالب في القطاع السكني، مع انخفاض الطلب على المنتجات التجارية.

ومن المتوقع أن يتجاوز حجم الإنفاق المحلي على سوق العقارات في الرياض 222 مليار ريال (59.2 مليار دولار) هذا العام، ليصل إلى 230.65 مليار ريال، بحسب تقرير صادر عن شركة الاستشارات المهنية KPMG. 265.29 مليار ريال (70.7 مليار دولار) في عام 2030، ارتفاعًا من مليار ريال (61.5 مليار دولار) في العام التالي.

التعهدات القادمة

وقالت شركة كيه بي إم جي في يناير من العام الماضي. إن سوق الرياض يقيد المعروض الحالي من العقارات في العاصمة إلى المنطقة المركزية.

وبالإشارة إلى إجمالي عدد الصفقات العقارية التي تمت في العاصمة الرياض خلال عام 2023. أفادت شركة كي بي إم جي في تقريرها أن المساحة الإجمالية للصفقات بلغت حوالي 22.9 مليون متر مربع، بقيمة 44.9 مليار ريال، وبلغ إجمالي عددها 18.6 ألف. معاملة الملكية.

وفي جدة (غرب المملكة)، سجل التقرير خلال العام السابق 8043 صفقة عقارية بمساحة إجمالية 18.9 مليون متر مربع وبقيمة إجمالية تقارب 18.9 مليار ريال. وفي الدمام والخبر، تم تنفيذ ما يقارب 4721 صفقة عقارية خلال نفس العام. بمساحة إجمالية 7.8 مليون متر مربع وبقيمة إجمالية 8.3 مليار ريال.

التوسع الاقتصادي

وقال المهندس راني مجذوب، رئيس قسم الاستشارات العقارية في شركة كي بي إم جي، إن عدداً من العوامل المهمة ساهمت في انتعاش القطاع العقاري في جميع أنحاء المملكة، وخاصة في العاصمة. وتشمل هذه العوامل الازدهار والنمو الاقتصادي الحالي في البلاد، والنمو السكاني، الذي يؤدي إلى زيادة الطلب على العقارات مع انتقال الناس من الضواحي والمدن إلى الرياض، وزيادة في عدد السياح الأجانب. ونتيجة لذلك، فمن المتوقع أن يشهد هذا العام استمرار الطلب على العقارات السكنية.

وتابع مجذوب: تشير كل الدلائل والتوقعات إلى أن العاصمة الرياض تجتذب عددًا كبيرًا من السكان. نظرًا للطفرة العمرانية الكبيرة التي تشهدها البلاد ليس فقط في المدينة. ولكن في العديد من أكبر المدن في المملكة.

وفقًا لشركة KPMG، هناك عامل مهم آخر يؤثر على الإنفاق الإجمالي وهو عدد السياح الذين يزورون الرياض. ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 14.0 مليون هذا العام. ومن المتوقع أن يرتفع بمعدل متسارع كل عام حتى يصل إلى 21.4 مليون سائح في عام 2030.