الفاو: الأرز والسكر يكسران قاعدة الانخفاض في أسعار السلع الغذائية

وفقا للباحثة الاقتصادية في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة مونيكا توثوفا. فإن العرض الكافي والمنافسة القوية بين المنتجين أبقت أسعار السلع الأساسية غير متأثرة بعدم اليقين الجيوسياسي والجفاف في قناة بنما. وتقول الفاو: الأرز والسكر يكسران قاعدة الانخفاض في أسعار السلع الغذائية

وقالت توثوفا لالشرق إن الإمدادات السلعية الأساسية لا تزال كافية، ما أدى إلى انخفاض التكاليف في كانون الثاني (يناير) الماضي. كما لاحظت المجموعة أن العديد من السفن اتجهت جنوبا بدلا من عبور البحر الأحمر.

قالت كريستالينا جورجييفا، رئيسة صندوق النقد الدولي، أمس، في منتدى المالية العامة الثامن للدول العربية. إن أحجام عبور البحر الأحمر انخفضت بأكثر من 40% هذا العام، وفقًا لبيانات PortWatch.

وقالت توثوفا إن هذا التحول في المسار رفع تكاليف النقل، لكن المنافسة القوية بين المنتجين أجبرتهم على تحمل الفارق في التكاليف المرتفعة. مضيفة أن أسعار السلع الأساسية. ستُلاحظ بلا شك لاحقً.

وذكر تقرير منظمة الأغذية الذي صدر مطلع الشهر الجاري، أن مؤشر أسعار السلع الغذائية العالمية انخفض بشكل طفيف الشهر الماضي بسبب انخفاض أسعار الحبوب واللحوم، وهو ما عوض أثر ارتفاع أسعار السكر.

وانخفض متوسط مؤشر المنظمة، الذي يحلل التحركات الشهرية في أسعار مجموعة من السلع المتداولة عالميا، بنسبة 1% عن ديسمبركانون الأول و10.4% عن العام السابق إلى 118 نقطة في ينايركانون الثاني.

وانخفضت أسعار الحبوب بنسبة 2.2% في ينايركانون الثاني بسبب انخفاض أسعار القمح والذرة، على الرغم من ارتفاع أسعار الأرز بسبب الطلب القوي على أرز إنديكا التايلاندي والباكستاني عالي الجودة وزيادة المشتريات الإندونيسية.

انخفضت أسعار اللحوم

وانخفض مؤشر أسعار اللحوم بنسبة 1.4% في يناير بسبب توافر لحوم الدجاج والأبقار ولحم الخنزير. على الرغم من ارتفاع أسعار لحم الضأن بسبب زيادة الطلب العالمي ومحدودية الإمدادات.

وفي المقابل، ارتفعت أسعار السكر بنسبة 0.8% في يناير مقارنة بديسمبر. بسبب المخاوف من انخفاض هطول الأمطار في البرازيل على محاصيل قصب السكر التي سيتم حصادها في أبريل وتراجع الإنتاج المتوقع في تايلاند والهند.

الفاو: الأرز والسكر يتحدىان انخفاض أسعار السلع الغذائية

تغيير خطط الإنتاج

وتوقع المحلل الاقتصادي للفاو وفرة في إمدادات القمح هذا العام. لكن تراجع ربحية إنتاج القمح قد يدفع المنتجين الأوروبيين والأمريكيين إلى التحول إلى محاصيل أخرى في الربيع، مما يؤثر على الإمدادات. للعام المقبل.