إيطاليا – أفريقيا شراكة جديدة لمعالجة التحديات المشتركة

روما، 29 نوفمبر 2023: اختتمت أعمال القمة الإيطالية-الإفريقية التي استضافتها العاصمة روما بمشاركة واسعة من زعماء الدول الإفريقية وأعضاء من الاتحاد الأوروبي. وقد أجمع المشاركون على نجاح القمة في إطلاق خطة جديدة للتعاون بين إيطاليا والقارة السمراء، تهدف إلى معالجة التحديات المشتركة وتحقيق التنمية المستدامة. وتكون إيطاليا – أفريقيا شراكة جديدة لمعالجة التحديات المشتركة

ارتياح منقطع النظير: أعربت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، عن ارتياحها الكبير لنتائج القمة، واصفةً إياها بالرهان الفائز. وأكدت ميلوني على الاهتمام الكبير الذي توليه إيطاليا للقارة الإفريقية، مشيرة إلى أن النهج الإيطالي الجديد قد حظي بإعجاب كبير من قبل الدول الأفريقية.

نهج إيطالي جديد: تميزت القمة بالتركيز على حقائق ملموسة ومشاريع قابلة للتنفيذ بدلاً من الخطابات الفلسفية. وتهدف خطة ماتي للتعاون إلى تكرار النماذج الناجحة في مختلف الدول الأفريقية. مع التأكيد على مشاركة الدول الأفريقية في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ.

التعاون في مواجهة التحديات: ناقشت القمة عديد المواضيع ذات الاهتمام المشترك، مثل التغيرات المناخية، الأمن الغذائي، والأمن الطاقوي. وقد أكد وزير الخارجية الجزائري، أحمد عطاف، على التزام الجزائر بالمساهمة كشريك موثوق في تعزيز الأمن والانتقال الطاقويين في إفريقيا ومنطقة البحر المتوسط.

محاور التعاون في مجال الطاقة: اقترح عطاف تجسيد الشراكة في مجال الطاقة من خلال ثلاثة محاور أساسية:

• دعم إنجاز خط أنبوب الغاز العابر للصحراء: الذي سيسمح بنقل كميات كبيرة من الغاز الطبيعي إلى أوروبا. مما يعزز الأمن الطاقوي الأوروبي ويساهم في تنمية الدول الواقعة على طول مساره.
• وضع خطة شاملة للأمن الطاقوي: تأخذ بعين الاعتبار احتياجات الدول الأفريقية وتحديات الانتقال الطاقوي.
• حشد التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات: لضمان تنفيذ خطة التعاون بفعالية واستدامة.

 تعد قمة إيطاليا-إفريقيا علامة فارقة في العلاقات بين إيطاليا والقارة السمراء. وتمثل خطة ماتي للتعاون خطوة مهمة نحو تحقيق التنمية المستدامة ومعالجة التحديات المشتركة. وتُؤكد الجزائر على أهمية الشراكة الحقيقية والفعالة بين إيطاليا وإفريقيا لتحقيق تطلعات شعوب القارتين.