أسعار النفط في الشرق الأوسط بين عدم اليقين السياسي والتماسك الجماعي

هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.

قفزت أسعار النفط بأكثر من أربعة دولارات للبرميل في التعاملات الآسيوية المبكرة الاثنين. مع تفاقم حالة عدم اليقين السياسي في أنحاء الشرق الأوسط في أعقاب اندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس في مطلع الأسبوع.

جاء الارتفاع في أسعار النفط ليعكس مسار الاتجاه النزولي الأسبوع الماضي والذي شهد أكبر انخفاض أسبوعي منذ مارس. حيث تراجع برنت 11 بالمئة وهبط خام غرب تكساس أكثر من 8% وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة وتأثيرها على الطلب العالمي.

وتعتبر منطقة الشرق الأوسط من أهم مناطق إنتاج النفط في العالم. حيث تمتلك احتياطيات ضخمة من النفط الخام. مما يجعلها ذات أهمية استراتيجية كبيرة للاقتصاد العالمي.

وظل التوترات السياسية المتزايدة في المنطقة. تبرز مخاوف بشأن إمكانية حدوث اضطرابات في الإمدادات النفطية. قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل حاد.

تماسك أوبك+

أنه من ناحية أخرى، أكدت الدول الست الأعضاء في تحالف أوبك+. منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاء من خارجها، مجددا الالتزام بتعديلات الإنتاج الطوعي الجماعي والفرد للنفط.

وجاء هذا التعهد في أعقاب اجتماع وزراء نفط الدول الست. على هامش فعاليات أسبوع المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. الذي أطلقته الأمم المتحدة في الرياض.

ويهدف تحالف أوبك+ إلى استقرار أسواق النفط وضمان حصول المستهلكين على إمدادات كافية من النفط.

سيناريوهات محتملة

في التطورات الأخيرة، يمكن أن تتخذ أسعار النفط في الشرق الأوسط مسارين محتملين في المستقبل:

• المسار الأول: يتمثل في استمرار ارتفاع أسعار النفط، في ظل استمرار التوترات السياسية في المنطقة وتراجع الطلب العالمي.
• المسار الثاني: يتمثل في انخفاض أسعار النفط، في ظل تخفيف التوترات السياسية في المنطقة وارتفاع الطلب العالمي.

وعلى الرغم من التماسك الجماعي الذي أظهره تحالف أوبك+ في الفترة الأخيرة. إلا أن استمرار التوترات السياسية في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد. مما قد يؤثر سلبا على الاقتصاد العالمي.