تركيا تطحن حبوب روسيا

هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.

ماذا سيحدث لاتفاقية تصدير الحبوب من الموانئ الأوكرانية على البحر الأسود. والتي علقت روسيا مشاركتها فيها. وذلك بعد أن أعلنت تركيا عزمها على تحويل الحبوب الروسية. التي سترسل إلى بلادها إلى دقيق لنقلها لاحقًا إلى دول أفريقية؟ . هل ستحل هذه المبادرة التركية الروسية محلها؟ . ما هي العملية التي سيتم استخدامها لتحويل الحبوب. إلى دقيق قبل تسليمها إلى البلدان المقصودة؟ . ما هي هذه الدول بالضبط؟

وبحسب تصريحات صحفية سابقة . بينما لا يشعر الاقتصاديون بالضرورة أن القرار التركي. بتحويل الحبوب الروسية إلى دقيق وتصديرها. إلى الدول الأفريقية ينذر بنهاية الاقتصاد العالمي. كما لا تعني بالضرورة انتهاء اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. ولكنها تخفف العبء عن الدول الفقيرة . بمعالجة مشكلة أمنها الغذائي في هذه المرحلة. التي تستمر فيها نسب التضخم المرتفعة. وغلاء المعيشة في أجزاء كبيرة من العالم.

كذلك أخيرًا وليس آخرًا. حيث أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تهدف. إلى تحويل الحبوب الروسية. التي يتم شحنها إلى تركيا إلى دقيق. قائلاً لدينا رؤية مشتركة مع روسيا. سنقوم بمعالجة الحبوب. التي ستشحنها روسيا عبر الشبكة السوداء. كذلك طريق البحر وبعد ذلك يسلم هذا الطحين. الى دول اخرى وافريقيا والدول النامية فقيرة.

وفقًا للمتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف. فإن اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود. والتي تسمح بتدفق الحبوب من أوكرانيا. إلى دول في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. حيث انتهت في 17 يوليو. وأعلنت روسيا تعليق مشاركتها. في الاتفاق لأن مطالبه لم تتم تلبيتها.

ايضاً من خلال السماح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية. في الموانئ عبر البحر الأسود. كانت الاتفاقية. التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا. حيث تهدف إلى تخفيف أزمة الغذاء العالمية على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية في يوليو 2022. كما تم تمديده لأول مرة في نوفمبر 2022 حتى 18 مارس. وذلك بعد أن هددت روسيا مرة أخرى بالانسحاب. من الصفقة إذا لم يتم تلبية مطالبها لتحسين صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة. كما تم تمديد الاتفاقية بعد ذلك للمرة الثانية. هذه المرة لمدة أربعة أشهر. تنتهي في 17 يوليو.

تركيا تطحن حبوب روسيا

وبعد أسبوع من رفض موسكو تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود. حيث تعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين. في القمة الروسية الإفريقية. التي عقدت في سان بطرسبرغ، بتقديم شحنات الحبوب. لبعض أفقر دول إفريقيا بالمجان خلال الأشهر الثلاثة أو الأربعة المقبلة.

ويقول المدير التنفيذي لمركز كروم للدراسات في لندن. طارق الرفاعي عند انتهاء مدة سريان اتفاق الحبوب. لم توافق روسيا على تجديده بسبب استخدام أوكرانيا. لميناء في مدينة أوديسا يندرج ضمن الاتفاق للعمليات العسكرية ضد روسيا. ما اعتبرته روسيا مخالفة للاتفاق. والآن تتجه موسكو نحو إبرام اتفاقات مباشرة. مع دول إفريقية لا تستخدم القمح والمنتجات الأوكرانية. وأعتقد أن روسيا يمكن أن تلبي احتياجات الكثير من الدول الفقيرة. بغض النظر عن المنتجات الأوكرانية.