تعد تويوتا موتور رمزًا للريادة في صناعة السيارات. حيث توجت مؤخرًا كأكبر شركة سيارات في العالم للعام الرابع على التوالي. لكن خلف هذه الصورة البراقة تكمن مخاوف حقيقية بشأن مستقبل الشركة. خاصةً في ظل غياب رؤية واضحة لمسارها الاستراتيجي. وتكون غياب الرؤية والقيادة يهدد مستقبل تويوتا

فضائح تهز عرش تويوتا:

في ديسمبر الماضي، كشفت شركة دايهاتسو موتور (التي تملك فيها تويوتا حصةً) عن أكثر من 170 مخالفة في اختبارات السلامة، مما أدى إلى استدعاء أكثر من 300 ألف مركبة في اليابان.

ولم تتوقف الأزمات عند هذا الحد، حيث استدعت تويوتا موتور إنجنيرينغ آند مانوفاكتشرينغ قرابة مليون مركبة في الولايات المتحدة بسبب خلل محتمل في الوسائد الهوائية.

غياب الرؤية:

يعاني أكيو تويودا، رئيس مجلس إدارة تويوتا، من صعوبة في رسم خارطة واضحة لمستقبل الشركة. بينما يركز على تعزيز صلاحيات رؤساء الأقسام، إلا أنه يهمل أهمية وظائف الامتثال والمعايير، مما يعرض الشركة لمخاطر قانونية وأخلاقية جسيمة.

التركيز على الإنتاج دون الامتثال:

تخطئ تويوتا في تركيزها على زيادة الإنتاج دون فرض معايير صارمة للالتزام بالقوانين والأنظمة. بينما تمنح الوحدات الفردية المزيد من الصلاحيات، يغيب دور مسؤولي الامتثال ومهندسي المعايير، مما يهدد سمعة الشركة على المدى الطويل.

غياب الرؤية للمستقبل:

لا تمتلك تويوتا خطة واضحة للتعامل مع تغيرات السوق العالمية، خاصة في ظل تصاعد شعبية المركبات الكهربائية. بينما تواصل تسلا وبي واي دي ريادتهما في هذا المجال، تواجه تويوتا صعوبة في مواكبة التطورات.

الحاجة إلى تغيير جذري:

يحتاج تويودا إلى إعادة النظر في استراتيجية الشركة بشكل جذري. يجب عليه التركيز على:

• تعزيز وظائف الامتثال والمعايير.
• وضع خطة واضحة للتعامل مع تغيرات السوق.
• الاستثمار بكثافة في تطوير المركبات الكهربائية.

مستقبل غامض:

يبقى مستقبل تويوتا غامضًا في ظل غياب الرؤية والقيادة الحازمة. بينما تواجه الشركة تحديات جسيمة، لا تظهر أي بوادر تدل على قدرتها على التكيف مع تغيرات السوق العالمية.

تحتاج تويوتا إلى إعادة اكتشاف بوصلتها إن أرادت الحفاظ على مكانتها كشركة رائدة في صناعة السيارات. يجب عليها تبني نهج استراتيجي جديد يركز على الابتكار والامتثال، مع وضع خطة واضحة لمستقبلها في ظل تغيرات السوق العالمية.