مقالات مشابهة
صناعة الأسمدة الزراعية في ألمانيا
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
أدت الزيادة في أسعار المنتجين الناجم عن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي إلى إعاقة صناعة الأسمدة في ألمانيا. وبحسب المكتب الفدرالي للإحصاء. فإن كمية الأسمدة المباعة في ألمانيا انخفضت بشكل ملحوظ في الربع الثاني من عام 2022. وذلك مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021. كما أن إنتاج معظم الأسمدة كثيفة الاستهلاك للطاقة. وذلك مع استخدام الغاز الطبيعي كمواد خام و كمصدر للطاقة في عملية التصنيع. لذلك نري أزمة جديدة .. ارتفاع تكلفة صناعة الأسمدة الزراعية في ألمانيا.
كما انخفضت مبيعات الأسمدة الفوسفاتية المحلية بمقدار النصف إلى 14 ألف طن سنويًا. بينما تراجعت مبيعات أسمدة البوتاس بنسبة 52.3٪ إلى 55900 طن من أكسيد البوتاسيوم. وكذلك انخفضت مبيعات الأسمدة النيتروجينية بنسبة 18.5٪ إلى 238 ألف طن. حيث ظلت مبيعات الأسمدة الجيرية ثابتة.
ارتفاع تكلفة صناعة الأسمدة الزراعية في ألمانيا
بينما يقوم مكتب الإحصاء بتضمين كل من الأسمدة المصنعة محليًا والمستوردة في تقديرات مبيعاته. حيث تستخدم الأسمدة المعدنية في 69٪ من الأراضي الزراعية في ألمانيا منذ الربيع. كذلك انعكس ارتفاع أسعار الغاز وما نتج عنه من انخفاض في إنتاج الأسمدة بشكل تدريجي في أسعار الأسمدة.
صناعة الأسمدة الزراعية في ألمانيا
وايضاً تضاعفت تكلفة منتج الأسمدة والنيتروجين في أغسطس. وذلك مقارنة بنفس الشهر من العام السابق. حيث ارتفعت أسعار الأسمدة بنسبة 87.2٪ على أساس سنوي في مارس 2022. وايضاً هو الشهر الأول بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية وفقًا لمكتب الإحصاء.
أزمة الطاقة وتهديد كبير لدولة ألمانيا
كما أظهرت أرقام التجارة الألمانية لشهر مايو أول عجز تجاري للبلاد منذ أكثر من 30 عامًا. مما يعني أن ألمانيا استوردت سلعًا أكثر مما صدرت. حيث ادعى كارستن برزيسكي الخبير الاقتصادي في بنك ING. حيث أن الأزمة الأوكرانية قد أنهت نموذج الأعمال الاقتصادي الألماني السابق. والذي اعتمد على استيراد الطاقة الرخيصة وتصدير كميات كبيرة من السلع الصناعية.
وأشار نولكه إلى أنه بسبب التكاليف الباهظة للطاقة والغاز على وجه الخصوص. لذلك فإن خطر اعتماد ألمانيا الكبير على الصادرات كان واضحًا منذ سنوات وهو الآن مهدد بشكل خطير. وكذلك منذ أن تم إغلاقها عن روسيا في نهاية أغسطس الماضي بواسطة خط نورد ستريم 1. بينما كانت ألمانيا تعتمد في الغالب على الغاز الروسي لسنوات عديدة. لكن الصراع في أوكرانيا دفعها إلى التفكير في بدائل.
ألمانيا أيقونة الصناعة في أوروبا
ونظرًا للسيناريو الحالي ونقص أسعار الطاقة المنخفضة التي اعتمدوا عليها منذ فترة طويلة. حيث بدأت العديد من الشركات في الشك في مستقبل ألمانيا ونموذجها الاقتصادي. وفقًا لدراسة دويتشه فيله. حيث كشفت دراسة استقصائية أجرتها غرفة التجارة والصناعة الألمانية على 3500 شركة أن ما يقرب من 16٪ من الشركات المصنعة في البلاد وذلك قد قيد الإنتاج مؤقتًا أو اختاروا إيقاف كل الإنتاج بسبب ارتفاع أسعار الطاقة بشكل كبير.