يشهد ميناء سنغافورة، أحد أهم موانئ العالم، ثورة تشغيلية كبيرة مع افتتاح المرحلة الأولى من ميناء تواس الضخم، في خطوة هادفة لتعزيز قدرات المناولة ومعالجة الازدحام المتزايد. وتأتي هذه الخطوة الحاسمة في ظل الطلب المتزايد على خدمات الموانئ في المنطقة، مدفوعا بانتعاش التجارة العالمية وزيادة حركة الحاويات

ويشهد ميناء سنغافورة حاليا ازدحاما شديدا، حيث تنتظر العديد من سفن الحاويات دورها للرسو. وتمثل مرافق ميناء تواس الجديد حلا جذريا لهذه المشكلة، حيث ستساهم في زيادة قدرة مناولة الحاويات بشكل كبير، مما سيقلل أوقات الانتظار ويحسن كفاءة العمليات.

ويتم افتتاح ميناء تواس على مراحل، حيث سيتم تشغيل 3 أرصفة جديدة في يوليو 2024. يليها اثنان آخران في أكتوبر وديسمبر من نفس العام. وتتيح هذه المراحل المدروسة انتقالا سلسا للعمليات من الموانئ القديمة إلى ميناء تواس، مع ضمان استمرارية الخدمات دون أي تأثيرات سلبية.

أكبر ميناء آلي في العالم

سيكون ميناء تواس أكبر ميناء آلي في العالم عند اكتماله في أربعينيات القرن الحالي. وسيكون قادرًا على التعامل مع 65 مليون حاوية نمطية سنويًا. وهذه الميزة هائلة لأنها ستعزز مكانة سنغافورة كمركز تجاري عالمي رائد وتساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في البلاد.

تدرك السلطات في سنغافورة الطلب المتزايد على خدمات الموانئ. وتعمل جاهدة لتلبية هذا الطلب من خلال زيادة القدرة وتعزيز البنية التحتية. وتشمل الجهود زيادة عدد العاملين في الموانئ وتطوير تقنيات جديدة لزيادة كفاءة العمليات.

ومن المتوقع أن يؤدي افتتاح ميناء تواس إلى تعزيز الاقتصاد السنغافوري بشكل كبير. وتشير التوقعات إلى زيادة ملحوظة في الحركة التجارية ونمو قطاعي النقل والخدمات اللوجستية.

يمثل افتتاح ميناء تواس علامة فارقة في تاريخ سنغافورة، وخطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانتها كمركز تجاري عالمي رائد. وتجسد هذه المبادرة التزام سنغافورة الراسخ بتطوير بنيتها التحتية وتلبية احتياجات التجارة العالمية المتنامية.