شهد شهر مايو مفاجأة مدوية في عالم السيارات الكهربائية. حيث بينما واصلت شركة بي واي دي الصينية صعودها المذهل. واجهت شركة تسلا، رائدة هذا المجال، انخفاضًا ملحوظًا في مبيعاتها في الصين.

أظهرت بيانات رسمية صادرة عن جمعية سيارات الركاب الصينية أن بي واي دي تمكنت من بيع 330,488 سيارة ركاب في مايو، مسجلةً زيادة هائلة بنسبة 38.2% مقارنة بالعام السابق. ويعود هذا النجاح الكبير إلى شعبية طرازاتها من سيارات Dynasty و Ocean الكهربائية والهجينة، والتي تقدم مزيجا مثاليا من الأداء والاقتصاد في استهلاك الوقود بأسعار تنافسية.

تسلا تواجه رياحًا معاكسة:

في المقابل، واجهت تسلا، الشركة التي كانت تهيمن على سوق السيارات الكهربائية لسنوات. تراجعا مقلقا في مبيعاتها في الصين. فقد انخفضت مبيعات سياراتها الكهربائية المصنعة في الصين بنسبة 6.6% عن العام السابق لتصل إلى 72,573 وحدة في مايو. وهو الشهر الثاني على التوالي الذي تشهد فيه الشركة انخفاضًا في مبيعاتها.

ويعزى هذا التراجع إلى خفض شركة تسلا الإنتاج بشكل كبير لطرازها الأكثر شعبية، Model Y، في مصنعها في شنغهاي منذ مارس. ويعود هذا القرار إلى ضعف الطلب على هذا الطراز. مما يشير إلى احتمال وجود تشبع في السوق أو تفضيل المستهلكين لخيارات أخرى من الشركات المنافسة.

يعد هذا التراجع علامة مقلقة لشركة تسلا، خاصةً مع استمرار بي واي دي في اكتساب الزخم. ففي حين حققت تسليمات سيارات Tesla Mode 3 و Model Y المصنعة في الصين زيادة بنسبة 16.7% مقارنةً بشهر أبريل، إلا أن هذا الارتفاع لا يُخفي التراجع العام في مبيعات الشركة.

يبقى السؤال حول ما إذا كانت تسلا ستتمكن من استعادة زخمها في السوق الصينية. فهل ستنجح الشركة في معالجة ضعف الطلب على Model Y وتقديم منتجات جديدة تلبي احتياجات المستهلكين المتطورة. أم ستواصل بي واي دي هيمنتها على السوق وتصبح القوة المهيمنة في عالم السيارات الكهربائية؟

تقدم لنا هذه التطورات صورة مثيرة للاهتمام لحرب السيارات الكهربائية. حيث تتنافس شركتان عملاقتان على السيطرة على سوق سريع النمو.