مقالات مشابهة
الصين تتصدر مبيعات السيارات الكهربائية الهجينة عالميا بينما ينكمش الطلب المحلي
15 مايو 2024 , 3:24 م
البحر الأحمر طريق التجارة والحياة البحرية عبر التاريخ
هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
يعد البحر الأحمر، الواقع بين قارتي أفريقيا وآسيا، مسطحًا مائيًا مهمًا للتجارة الدولية والسياحة والحياة البحرية المتنوعة. وهي متصلة بالمحيط الهندي عبر مضيق بل المندب وخليج عدن من الجنوب، وهي موطن للعديد من الموانئ والمرافئ الهامة التي تتعامل مع غالبية البضائع في العالم. تحتوي المنطقة على العديد من الشواطئ الجميلة ويقال إنها تمتلك فوائد صحية. البحر الأحمر يعد طريق التجارة والحياة البحرية عبر التاريخ
تم تسمية البحر الأحمر على اسم الأزهار الموسمية للبكتيريا المائية Trichodesmium erythrasma القريبة من سطح الماء. ويبلغ متوسط عمقها 490 متراً، و40% من سطح البحر يقل عمقها عن 100 متر. وقد ورد ذكر المنطقة في الكتب الدينية والقرآن والكتاب المقدس. كان المصريون القدماء أول من اكتشف البحر الأحمر، وتم بناء قناة السويس القديمة لتحسين الملاحة.
كان البحر الأحمر دائمًا طريقًا تجاريًا حيويًا، حيث كان مفضلاً للتجارة الرومانية مع شبه القارة الهندية وكونه جزءًا من طريق تجارة التوابل. افتتحت قناة السويس عام 1869، لتربط البحر الأحمر بالبحر الأبيض المتوسط، مما يسهل النقل البحري بين أوروبا وآسيا. ويوجد اليوم العديد من الموانئ على طول ساحل البحر الأحمر، مثل ميناء السويس، وميناء جدة، وميناء سفاجا.
أسرع الأسماك في العالم
يعد البحر الأحمر أيضًا موطنًا لأسرع الأسماك في العالم، وهي سمكة أبو شراع، والتي يمكن أن تصل سرعتها إلى 68 ميلاً في الساعة. مستويات الملوحة العالية تجعل من السهل على الناس أن يطفووا على سطحه. يتمتع البحر الأحمر أيضًا بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك تحسين الدورة الدموية واستخدام المعادن والرمال السوداء على شواطئه الرملية.
يعد البحر الأحمر مصدرًا غنيًا بالموارد المعدنية، بما في ذلك المبخرات والرواسب النفطية والكبريت والفوسفات. كما أنها تمتلك احتياطيات من النفط والغاز الطبيعي. يشتهر البحر الأحمر بموائله البحرية المتنوعة، بما في ذلك المسطحات العشبية وأشجار المانغروف وأحواض الملح والمستنقعات المالحة. فهي موطن لـ 1200 نوع من الأسماك، منها حوالي 10% غير موجودة في أي مكان آخر في العالم. تزدهر هذه الأسماك على الشعاب المرجانية التي يبلغ طولها 2000 كيلومتر على طول الشاطئ، والتي عادة ما تكون مهدبة للشعاب المرجانية التي يتراوح عمرها بين 5000 إلى 7000 عام.
البحر الأحمر هو جنة للغواصين والسباحين، مع مواقع شعبية مثل مرسى علم، وسفاجا، والقصير، وخليج مكادي، ودهب في مصر. اعترفت الحكومة المصرية بالتنوع البيولوجي للبحر الأحمر وأنشأت محمية رأس محمد الوطنية، التي تقدم بعضًا من أفضل مواقع الغوص.
ومع ذلك، هناك مخاوف بشأن ارتفاع الطلب على المياه المحلاة بسبب تزايد عدد السكان والصناعات في المنطقة. تعمل حوالي 18 محطة لتحلية المياه على طول ساحل البحر الأحمر، والتي تقوم بتصريف المياه المالحة الدافئة والكلور والمواد المانعة للتسرب الضارة بالشعاب المرجانية والأسماك. ويشكل هذا تهديدًا خطيرًا للتنوع البيولوجي في البحر الأحمر ويؤثر على صناعة صيد الأسماك.
يضم البحر الأحمر 521 جزيرة، منها أكثر من 39 جزيرة في محافظة البحر الأحمر. تم إنشاء بعضها مؤخرًا بسبب الانفجارات البركانية. تكوّن البحر الأحمر بعد انجراف قاري، ويظل دافئًا طوال العام.