أزمة البحر الأحمر ترفع تكاليف الشحن العالمية

هذه المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.

في أعقاب أزمة البحر الأحمر ارتفعت تكاليف الشحن على مستوى العالم. مع تضاعف أسعار تأجير الحاويات بين الصين والولايات المتحدة ثلاث مرات في غضون ثلاثة أشهر فقط. من المتوقع أن ينتعش الاقتصاد الأمريكي. كما يتضح من نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.3٪ في الربع الرابع من عام 2023. ويُزعم أن هذا الانتعاش في الطلب على الحاويات متوقع.
وتعززت التوقعات الاقتصادية بفضل إحصاءات الدخل الشخصي والإنفاق لشهر ديسمبر. والتي أظهرت إنفاقاً أسرياً قوياً وانخفاض التضخم. وقد تزايدت متطلبات الصين من شحن الحاويات عبر المحيطات إلى الولايات المتحدة. كما يتضح من الزيادة بنسبة 38.6% في كميات الحاويات المكافئة التي سجلها ميناء لوس أنجلوس.

السفر عبر رأس الرجاء الصالح

مع ازدياد مدة الرحلات البحرية عبر رأس الرجاء الصالح بمقدار 2-3 أسابيع، نشهد تحولًا جوهريًا في ديناميكيات العرض والطلب في عالم الشحن البحري. فما كان يعتبر طريقًا بديلًا قصيرًا نسبيًا، بات الآن رحلة طويلة ومكلفة تهدد بتقويض هوامش الربح للمصدرين والمصنعين.

تعد الصين من أهم الدول المصدرة في العالم، وأي تغيير في تكاليف الشحن من الصين يؤثر بشكل مباشر على التجارة العالمية. وخلال الفترة بين 15 ديسمبر 2018 و19 يناير 2019، شهدنا تضاعفًا مفاجئًا في أسعار الشحن من الصين إلى الساحل الشرقي لأمريكا الشمالية. حيث ارتفعت من 2500 دولار إلى 5000 دولار تقريبًا.

يشكل ارتفاع أسعار الشحن ضغطًا هائلًا على هوامش الربح للمصدرين والمصنعين على حدٍ سواء. فمن ناحية، يضطر المصدرون إلى دفع مبالغ أكبر بكثير لنقل بضائعهم، مما يقلل من أرباحهم. ومن ناحية أخرى، يواجه المصنعون ضغوطًا من تجار التجزئة للحفاظ على أسعارهم في السوق، مما يجبرهم على امتصاص جزء من تكاليف الشحن الإضافية.

قد تساهم الزيادة في أسعار الشحن بشكل مؤقت في زيادة أرباح شركات الشحن البحري. لكن هذا التأثير لن يستمر على المدى الطويل. فمع استمرار ارتفاع التكاليف. سيبدأ المصدرون والمصنعون في البحث عن بدائل، مثل استخدام خطوط شحن أخرى أو تقليل حجم صادراتهم.