مفاجأة صادمة: التجارة بين الصين وأمريكا في أرقام قياسية

الطلب على شحن الحاويات من الصين إلى أمريكا الشمالية يحطم الأرقام القياسية مجددًا, مما يشير إلى تحول كبير في التجارة العالمية، على الرغم من القيود الأمريكية المفروضة على الاستيراد من الصين. وفقًا لشركة ديكارت المتخصصة في الخدمات اللوجستية وإدارة سلسلة التوريد، شهدت واردات الحاويات الأمريكية ارتفاعًا بنسبة 10.4% على أساس سنوي. ويكون مفاجأة صادمة: التجارة بين الصين وأمريكا في أرقام قياسية.

استمر الطلب على شحن الحاويات عبر المحيطات من الصين إلى أمريكا الشمالية وشمال أوروبا في تسجيل أرقام غير مسبوقة. مع اندفاع المستوردين لتأمين سلاسل التوريد وسط الاضطرابات العالمية الناجمة عن الصراع في البحر الأحمر. هذه الاضطرابات جعلت من الضروري للمستوردين تعزيز مخزونهم، مما أدى إلى زيادة كبيرة في حجم الشحنات.

في يونيو الماضي، أظهرت البيانات أنه تم شحن 800 ألف حاوية من الصين إلى شمال أوروبا. وهو أعلى رقم شهري تم تسجيله على الإطلاق في هذا المسار التجاري، وفقًا لإحصائيات “زينيتا” لتجارة الحاويات. هذه الأرقام تعكس الطلب المتزايد على السلع الصينية في الأسواق الأوروبية. حيث يحاول التجار حماية أنفسهم من أي اضطرابات محتملة في المستقبل.

ولكن، على الرغم من هذه الأرقام القياسية في التجارة بين الصين وأوروبا، فإن التجارة بين الصين وأمريكا الشمالية لا تزال تتفوق من حيث الحجم. في شهر يونيو، تم شحن 1.36 مليون حاوية من الصين إلى أمريكا الشمالية. وهو أعلى معدل تم تسجيله على الإطلاق لهذا الشهر.

الشحن البحري بين الصين وأمريكا الشمالية

هذا الرقم يجعل من يونيو 2024 أحد أعلى الشهور في تاريخ الشحن البحري بين الصين وأمريكا الشمالية. ولا يتم تجاوزه إلا من خلال الكميات الضخمة التي تم شحنها خلال ذروة جائحة كوفيد-19 في أواخر عام 2020 و2021. تلك الفترة شهدت اضطرابات كبيرة في سلاسل التوريد العالمية. مما دفع المستوردين إلى طلب كميات غير مسبوقة من السلع لضمان توفرها في الأسواق.

هذه الزيادة المستمرة في حجم الشحنات تعكس أهمية التجارة بين الصين وأمريكا الشمالية وشمال أوروبا، حيث تشكل السلع المصنعة في الصين جزءًا كبيرًا من استهلاك هذه الأسواق. على الرغم من التوترات التجارية والسياسية بين الصين والولايات المتحدة. يبدو أن الحاجة إلى السلع الصينية لا تزال قوية. مما يدفع الشركات إلى مواصلة الشحن بكميات كبيرة لتلبية الطلب المتزايد.

ومع استمرار الاضطرابات العالمية، قد يستمر الطلب على شحن الحاويات في تحقيق أرقام قياسية جديدة، مما يثير تساؤلات حول كيفية تأثير هذه الديناميات على مستقبل التجارة العالمية. هل سنشهد المزيد من الأرقام القياسية في الشهور المقبلة؟ وكيف ستتعامل الأسواق مع هذه التدفقات الضخمة من السلع؟ الأيام القادمة قد تحمل إجابات لهذه التساؤلات.