صراع تجاري جديد يهز العلاقة بين الصين والاتحاد الأوروبي

المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.

في خضم توتر تجاري متصاعد بين الاتحاد الأوروبي والصين. أعلنت بكين عن فتح تحقيق جديد يركز على دعمات الاتحاد الأوروبي. لبعض منتجات الألبان المستوردة إلى الصين. يأتي هذا التحرك الصيني بعد يوم واحد فقط من إعلان الاتحاد الأوروبي عن فرض رسوم جمركية تصل إلى 36٪ على المركبات الكهربائية الصينية لمدة خمس سنوات. مما أثار مخاوف من تصاعد النزاعات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين. ويكون صراع تجاري جديد يهز العلاقة بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وزارة التجارة الصينية صرحت أن التحقيق سيشمل مجموعة متنوعة من المنتجات، منها الجبن واللبن الطازج والجبن الأزرق والحليب والقشدة. وفقًا للوزارة، بدأ التحقيق رسميًا في 21 أغسطس 2024. بناءً على طلب قدمته جمعية منتجات الألبان الصينية في 29 يوليو. ويتوقع أن ينظر التحقيق في الضرر الذي لحق بالقطاع الصيني منذ أوائل عام 2020 حتى نهاية مارس 2024، مع التركيز على الدعمات الأوروبية التي قدمت خلال تلك الفترة.

سيتم فحص السياسات الزراعية المشتركة في الاتحاد الأوروبي وبرامج المساعدة الوطنية في دول مثل أيرلندا وإيطاليا ورومانيا ضمن هذا التحقيق. وذكرت وزارة التجارة الصينية أن التحقيق قد يستغرق عامًا كاملاً. مع إمكانية تمديده لمدة تصل إلى ستة أشهر في ظل ظروف خاصة.

التجارة بين الاتحاد الأوروبي والصين تمثل جانبًا حيويًا للعلاقات بين الطرفين، حيث تلقت الصين منتجات ألبان بقيمة 1.68 مليار يورو (1.87 مليار دولار) من الاتحاد الأوروبي في العام الماضي. ومن المتوقع أن يؤدي هذا التحقيق إلى تعميق الخلافات بين الجانبين. خصوصًا بعد فرض الاتحاد الأوروبي رسومًا مؤقتة على واردات السيارات الكهربائية الصينية.

المفوضية الأوروبية

المفوضية الأوروبية كانت قد أعلنت عن نيتها فرض رسوم جمركية لمدة خمس سنوات على المركبات الكهربائية الصينية0 إذا لم تقدم بكين حلولًا للنزاع القائم بشأن الإعانات الحكومية. هذا الإجراء جاء بعد تحقيق أظهر أن المركبات الصينية تقوض منافستها الأوروبية بشكل غير عادل. وردًا على ذلك، أعلنت الصين أنها ستستأنف لدى منظمة التجارة العالمية ضد هذه الرسوم. معتبرة أن الاتحاد الأوروبي يفتقر إلى الأساس الواقعي والقانوني في هذا الحكم.

من جانبها، انتقدت وزارة الخارجية الصينية الخطوات الأوروبية ووصفتها بأنها مدفوعة سياسياً وحمائية. مؤكدة أن هذه الإجراءات تتجاهل الحقائق وتضر بالتحول الأخضر في أوروبا والجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.

التحركات الأخيرة بين بكين وبروكسل تعكس تصاعد التوترات التجارية. حيث يسعى كل طرف لحماية مصالحه الاقتصادية في ظل تزايد التحديات العالمية. الاتحاد الأوروبي يحاول حماية صناعة السيارات المحلية وتعزيز النمو الأخضر. فيما ترد الصين بتحقيقات تجارية مضادة تستهدف الواردات الأوروبية.

التوترات بين الاتحاد الأوروبي والصين قد تتصاعد في الفترة المقبلة. خاصة إذا استمرت التحقيقات التجارية والرسوم الجمركية في الانتشار بين الطرفين.