مقالات مشابهة
شراكة مصرية سعودية لغزو الأسواق الأفريقية: استراتيجية جديدة لتوسيع الاستثمار
17 سبتمبر 2024 , 3:00 م
رفض ألمانيا لفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية
المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
رفض وزير النقل الألماني فولكر فيسينغ فرض رسوم جمركية عقابية على شركات صناعة السيارات الصينية. مُطلقًا بذلك شرارة نقاش حاد حول مستقبل صناعة السيارات الكهربائية في العالم.
وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن التجارة، ظهرت قضية جديدة تهدد بإشعال حرب تجارية جديدة. هذه المرة في قطاع السيارات الكهربائية. وبينما تفرض الولايات المتحدة تعريفات مرتفعة على البضائع الصينية. تدرس المفوضية الأوروبية اتخاذ خطوة مماثلة ضد السيارات الكهربائية المصنعة في الصين، متهمة إياها بالحصول على ميزة غير عادلة من خلال الدعم الحكومي.
وفي وسط هذا المشهد يقف وزير النقل الألماني فولكر فيسينج رافضاً للحرب التجارية من خلال فرض تعريفات عقابية. ويتفق فيسينج مع موقف ألمانيا، معتبراً أن فرض مثل هذه التعريفات يمثل خطراً على الاقتصاد الألماني الذي يعتمد بشكل كبير على التجارة العالمية.
ويشرح فيسينغ موقفه بالتأكيد على أن ألمانيا لا تريد إغلاق السوق، لكنها تريد المنافسة. وهي مهتمة بمواصلة الشركات الألمانية توليد قيمة مضافة داخل البلاد والحفاظ على قدرتها على المنافسة في السوق العالمية. ويضيف فيسينج: لذا، نريد أن تتم التجارة الدولية في بيئة تنافسية عادلة وموحدة، ولا نريد حربًا تجارية من خلال التعريفات العقابية.
ويدرك فيسينغ صعوبة الوضع، خاصة مع تزايد الضغوط من بعض الدول الأوروبية لفرض رسوم جمركية على السيارات الكهربائية الصينية. لكنه يؤكد ضرورة الحوار والتفاوض مع الصين بدلا من اللجوء إلى التصعيد.
المنافسة بقوة في السوق العالمية
ويشير فيسينغ إلى أن ألمانيا تتمتع بسمعة طيبة في صناعة السيارات. وأن جودة منتجاتها تسمح لها ب، حتى في ظل المنافسة القوية من الصين. ويضيف: نحن ننتج للعالم أجمع، ونريد الاستمرار في القيام بذلك في المستقبل. نحن نتمتع بمكانة ممتازة على المستوى الدولي هنا من حيث جودة منتجاتنا.
ويظل السؤال مفتوحا ما إذا كانت دبلوماسية فيسينج ستنجح في إقناع الدول الأوروبية بالتخلي عن فكرة فرض الرسوم الجمركية على السيارات الكهربائية الصينية. ويعتمد هذا على قدرة ألمانيا على إقناع شركائها الأوروبيين. بأن مثل هذه الخطوة ستضر بالاقتصاد الأوروبي ككل. وأن الحل يكمن في إيجاد حلول دبلوماسية تحافظ على بيئة تجارية عادلة ومنصفة للجميع.
يمثل صراع السيارات الكهربائية تحديا كبيرا للاقتصاد العالمي. ويهدد بإشعال حرب تجارية جديدة ذات عواقب وخيمة. تقف ألمانيا على مفترق طرق. ويمكنها إما المساهمة في تصعيد التوترات من خلال دعم فرض الرسوم الجمركية. أو محاولة إيجاد حلول دبلوماسية تحافظ على التجارة الحرة وتعزز المنافسة العادلة.