مقالات مشابهة
تركيا والعالم العربي: اتفاقيات تجارة حرة لفتح آفاق الازدهار
المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
اعترف محمد شيمشك، وزير الخزانة والمالية التركي، بأن توقيع اتفاقيات التجارة الحرة هو الطريقة الأكثر اكتمالا لتحسين العلاقات بين تركيا والدول العربية. ونصح العالم العربي بعدم الخوف من التعامل مع تركيا بشأن هذه الاتفاقيات. بينما للشهر الثاني على التوالي، حدد البنك المركزي التركي سعر الفائدة القياسي عند 50%.
وفي كلمة ألقاها يوم الخميس في القمة المصرفية العربية الدولية في اسطنبول، قال سيمشك إن العالم العربي لا ينبغي أن يخاف من توقيع اتفاقيات التجارة الحرة لأن اتفاقيات الاتحاد الجمركي بين تركيا والاتحاد الأوروبي ساعدت قطاع التصنيع في بلاده على النمو.
وتابع: “أعتقد أنه يتعين علينا اغتنام الفرص التي تتيحها اتفاقيات التجارة الحرة. نحن على استعداد للعمل مع جيراننا العرب. وبالإضافة إلى تنشيط السياحة وتطوير مرافق جديدة معًا، يمكننا أيضًا مساعدة بعضنا البعض فيما يتعلق بالموارد البشرية.
ومضى سيمسك يقول إن هناك العديد من المجالات التي يمكن لتركيا والعالم العربي التعاون وتكوين شراكات فيها. وأشار إلى أن تركيا تتمتع باقتصاد متنوع للغاية، وقادرة على المنافسة في الإنتاج والقيمة المضافة والمجالات التكنولوجية، كما أنها بمثابة جسر بين أوروبا وآسيا الوسطى. كما أن العالم العربي غني بالموارد ومتنوع؛ هناك فائض في الميزانية، خاصة في دول الخليج، مما يدل على أن رأس المال في تلك الدول هو رأس مال تصدير مقابل رأس مال الاستيراد في بلادنا. ونتيجة لذلك فإن علاقاتنا السياسية ممتازة ونتبادل الثناء.
وبناءً على ذلك، قال الوزير التركي، يمكننا استخدام اتفاقيات التجارة الحرة بين تركيا والعالم العربي لإطلاق العنان لإمكانات الازدهار.
ومضى يقول إن تركيا والعالم العربي يمكنهما إقامة تحالفات قوية في قطاعات السفر والسياحة والبناء والدفاع، فضلاً عن تنفيذ مشاريع تجارية واستثمارية مربحة.
اتفاقيات التجارة الحرة
وأشار سيمسك إلى أنه على الرغم من وجود قلق في بعض الأحيان عند مناقشة اتفاقيات التجارة الحرة، إلا أن المزيد من الرخاء ينتج بالفعل عن تحرير التجارة.
وأوضح أن السياسات والإجراءات الحكومية قد تقلل من المخاوف المحتملة، وبالتالي فإن توقيع اتفاقيات التجارة الحرة مع تركيا لا ينبغي أن يكون مصدر خوف للعالم العربي.
يُشدّد شيمشك على ضرورة تعزيز الروابط الاقتصادية بين تركيا والعالم العربي. من خلال زيادة الاستثمارات المتبادلة بين الجانبين، وتطوير الاتصالات والحوارات.
وأكد أن الاستثمارات المتبادلة بين البنوك التركية والعربية أمر بالغ الأهمية. وأن هذه المكونات معًا تعمل كحلقة وصل بين الجانبين.
تواجه تركيا بعض التحديات الاقتصادية، مثل التضخم وانخفاض قيمة العملة. لكن الحكومة التركية تنفذ برنامجًا للحد من التضخم وتعزيز الاستقرار المالي. كما أن البنك المركزي يحافظ على سعر الفائدة عند مستوى مرتفع للسيطرة على التضخم.
وأوضح أنه على الرغم من أنه سيكون هناك بعض الانخفاض في قيمة العملة التركية، فقد تراجعت تقلبات سعر الصرف. مما يشير إلى أن تركيا لا تزال تعمل على حل مشكلاتها الأساسية.