تحليل حركة السوق في صناعة الخشب الرقائقي: اتجاهات وتوقعات

أعرب أحد المستوردين والموزعين في الاتحاد الأوروبي عن أن أسعار الشحن فوب من الشرق الأقصى والصين لم تشهد تغييرات كبيرة مؤخرًا، ولكن تكاليف اللوجستيات أثرت بشكل ملحوظ على الأسعار. في حين أن أسعار الشحن بالنسبة لأفريقيا وأمريكا الجنوبية كانت أكثر استقرارًا. شهدت أسعار فوب ارتفاعًا ملحوظًا خلال الربعين الأول والثاني من هذا العام. ويكون تحليل حركة السوق في صناعة الخشب الرقائقي.

من جهة أخرى، ذكر مستورد في المملكة المتحدة أن أسعار الخشب الرقائقي البرازيلي لا تزال أقل من الذروة السابقة. يعود ذلك إلى تخفيضات في أسعار ألواح “OSB” المصنعة في الاتحاد الأوروبي. والتي أُنتجت لمواجهة الواردات المنافسة. وأضاف مستورد أوروبي آخر أن أبرز ما حقق نجاحًا هذا العام هو الخشب الرقائقي الصيني عالي الجودة. بجانب خشب الأوكومي وخشب الأوكالبتوس الرقائقي من أمريكا الجنوبية.

في ظل الحظر الذي فرضته المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على الأخشاب ومنتجات الأخشاب القادمة من روسيا وبيلاروسيا، أفاد أحد المستوردين في المملكة المتحدة بدخول خشب البتولا الرقائقي من مصادر غير محددة إلى السوق. وأعرب عن أمله في أن يخضع هذا الخشب لفحوصات دقيقة من قبل مكتب سلامة المنتجات والمعايير في المملكة المتحدة.

ويبدو أن الحظر على خشب البتولا الرقائقي الروسي فتح فرصًا جديدة. حيث أفاد مستورد أوروبي بأن الحظر أدى إلى تعزيز الأعمال من خلال استبدال البتولا بخشب رقائقي عالي الجودة من الصين، مع تحسين في الهامش.

الخشب الرقائقي

من الناحية الأخرى، لم يواجه المستوردون مشاكل كبيرة في توفر الخشب الرقائقي. حيث أشار أحد المستوردين إلى وجود نقص طفيف في العرض خلال الربع الأول من عام 2024 بسبب مشكلات لوجستية، ولكن بشكل عام كان العرض كافيًا لتلبية الطلب.

لكن القلق الأساسي الذي يواجه القطاع هو اللائحة الجديدة لإزالة الغابات في الاتحاد الأوروبي (EUDR). التي ستدخل حيز التنفيذ في نهاية عام 2024. ستتطلب هذه اللائحة من الشركات التحقق من عدم تورط إنتاجها في إزالة الغابات أو تدهورها. بالإضافة إلى تقديم إحداثيات الموقع الجغرافي للمنتجات. وأشار أحد المستوردين إلى أن هذه اللائحة ستؤدي إلى زيادة كبيرة في التكاليف الإدارية بنسبة 40٪ إلى 50٪ مقارنة باللائحة السابقة (EUTR)، وقد تدفع بعض الموردين للبحث عن أسواق بديلة.

بالرغم من هذه التحديات، يبدو أن التوقعات لعام 2025 أكثر إيجابية. إذ يرى أحد المستوردين في المملكة المتحدة أن الأمور قد تتحسن مع انتعاش قطاع البناء. ويضيف مستورد في الاتحاد الأوروبي أن الأسعار المتزايدة بدءًا من الربع الثاني ستساعد في تحسين حجم المبيعات والهوامش. مما ينعكس بشكل إيجابي على السوق في النصف الثاني من عام 2025.

إذاً، بينما يواجه قطاع الخشب الرقائقي تحديات على الصعيدين اللوجستي والإداري. تظل آفاق المستقبل مشجعة بفضل التحسينات المتوقعة في السوق وتوقعات الانتعاش في البناء.