مقالات مشابهة
تحديات غير مسبوقة تواجه الأمريكيين في سوق العقارات
المقالة كتبت بواسطة قطاع الأخبار في EgyExporter.com منصة الصادرات المصرية.
يواجه الأميركيون الباحثون عن شراء منزل في الوقت الحالي تحديات غير مسبوقة تشكل عاصفة مثالية من الظروف الصعبة. لم يعد من الصعب فقط العثور على منزل مناسب. بل أصبحت تكاليفه غير معقولة بالنسبة للكثيرين. مع الارتفاع التاريخي في أسعار المساكن بالتوازي مع ارتفاع معدلات الرهن العقاري، التي كانت في أدنى مستوياتها خلال جائحة كوفيد-19 ثم ارتفعت بشكل حاد لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. يجد المشترون المحتملون أنفسهم في موقف لا يحسدون عليه. وتكون ذالك تحديات غير مسبوقة تواجه الأمريكيين في سوق العقارات
تشير أحدث نتائج استطلاع جالوب السنوي للاقتصاد والمالية الشخصية إلى أن هذه الظروف الحالية قد أفسدت بشكل كبير رغبة الأميركيين في شراء المنازل. وفقًا لاستطلاع هذا العام، الذي أُجري في الفترة من 1 إلى 22 أبريل. يعتقد 21% فقط من البالغين في الولايات المتحدة أن الوقت الحالي هو المناسب لشراء منزل. وهذا يعد انخفاضًا حادًا بأكثر من 30 نقطة مئوية عن نسبة 53% التي سُجلت في عام 2021، والأبعد من مستويات ما قبل الجائحة.
تؤكد مؤسسة جالوب أن هذه النسبة هي الأدنى منذ أن طرحت السؤال لأول مرة في عام 1978. ومن المثير للاهتمام أن هذا الانخفاض في الثقة لم يحدث حتى خلال أزمة الإسكان في عام 2008 أو بعدها، مما يعكس مدى تعقيد الوضع الحالي.
التحديات الاقتصادية
إن هذا الانخفاض الكبير في نسبة الأميركيين الذين يرون أن الوقت مناسب. لشراء منزل يعكس أيضًا التحديات الاقتصادية التي يواجهها الكثيرون. إن ارتفاع أسعار الفائدة على القروض العقارية، مقترنًا بزيادة تكلفة المعيشة. يضع المشترين في موقف صعب، حيث يتعين عليهم التعامل مع ميزانيات محدودة وخيارات محدودة. هذه الديناميكية تعزز الشعور بالقلق والضغط الذي يعاني منه الكثيرون في سعيهم لتحقيق حلمهم بامتلاك منزل.
من المتوقع أن تستمر هذه الظروف الصعبة لبعض الوقت، مما يجعل من الصعب على العديد من الأسر تحقيق أهدافها السكنية. وفي ظل هذه التحديات، قد يضطر الكثيرون إلى تأجيل خططهم لشراء منزل أو حتى إعادة النظر في فكرة الامتلاك بالكامل. واللجوء إلى الإيجارات كبديل مؤقت أو دائم.
باختصار، يواجه الأميركيون الذين يسعون لشراء منازل تحديات كبيرة تجعل من الصعب تحقيق هذا الهدف في الوقت الراهن. التوتر بين الارتفاع المستمر في أسعار المساكن ومعدلات الفائدة المرتفعة يجعل الأمر يبدو أكثر تعقيدًا. ويثير الشكوك حول مدى إمكانية تحقيق حلم التملك في المستقبل القريب.