منذ آلاف السنين، احتل الشاي مكانة مرموقة في ثقافات وحضارات العالم المختلفة. فما إن يتسلل بخاره العطري إلى أنوفنا، حتى نستسلم لسحره ونستمتع بدفء لحظتنا.

يعد الشاي ثاني أكثر المشروبات استهلاكًا في جميع أنحاء العالم، بعد الماء فقط. ووفقا لتقديرات منظمة الأغذية والزراعة، وصل إنتاج الشاي العالمي إلى حوالي 6.7 مليون طن في عام 2022، مما يجعله سلعة اقتصادية هامة تدر الدخل على ملايين الأشخاص حول العالم. ويكون تأثير تجارة الشاي على اقتصادات الدول المختلفة.

محبو الشاي: خريطة عالمية

لا تقتصر ثقافة الشاي على بلد واحد، بل تتوزع على قارات العالم المختلفة، ولكل بلد عاداته وطقوسه الخاصة في تناوله.

يُظهر لنا رسم بياني مُثير للاهتمام بيانات استطلاعية من Statista’s Consumer Insights. ليكشف لنا عن خريطة محبي الشاي في العالم.

تتربع تركيا على عرش محبي الشاي، حيث أظهر الاستطلاع أن 90% من السكان يتناولون الشاي بانتظام.

تعد كينيا من كبار منتجي الشاي ومصدريه في العالم، ولا عجب أن يعد الشاي مشروبًا أساسيًا في حياة 83% من سكانها.

على الرغم من سمعتها كبلد عاشق للقهوة، إلا أن 58% من سكان المملكة المتحدة يشربون الشاي بانتظام.

تتفوق أيرلندا على جارتها المملكة المتحدة في حب الشاي، حيث يشكل 64% من السكان من محبي هذا المشروب اللذيذ.

في المقابل، تأتي إسبانيا في آخر القائمة، حيث يشكل محبو الشاي 40% فقط من السكان.

يحتفل العالم في 21 مايو من كل عام باليوم العالمي للشاي، تحت رعاية الأمم المتحدة.

لا يقتصر هذا الاحتفال على تذوق كوب شاي دافئ. بل يسلط الضوء على أهمية قطاع الشاي في الحد من الفقر، ومكافحة الجوع، وحماية الموارد الطبيعية.

يعد الشاي أكثر من مجرد مشروب. فهو رمز ثقافي يجمع الناس ويوحدهم. من خلال رحلتنا عبر أوراق الشاي، اكتشفنا تنوع ثقافات العالم وترابطها من خلال هذا المشروب العريق.