انخفاض حاد في توقعات محصول القمح الروسي

وفي هذا الشهر، انخفضت التوقعات لموسم المحاصيل المقبل في روسيا مرة أخرى. حيث تشهد المناطق الزراعية في البلاد درجات حرارة منخفضة بشكل غير عادي، وتتعرض سوق العقود الآجلة لضغوط بسبب قيود العرض. ويكون انخفاض حاد في توقعات محصول القمح الروسي.

وشهد يوم الثلاثاء الماضي بقاء الأسعار حول أعلى نقاطها منذ تسعة أشهر تقريبًا، مع ارتفاع العقود الآجلة في بورصة شيكاغو بنسبة 6.1% في اليوم السابق.

بنسبة 10٪ في شهر مايو، قامت شركة الاستشارات IKAR بخفض توقعاتها لمحصول القمح في روسيا للفترة 2024-2025. وقدرت 83.5 مليون طن من الإنتاج بعد حساب تقييم أكثر دقة للأضرار الناجمة عن نوبات البرد الشديد والجفاف في جميع أنحاء الجنوب. وستشهد أكبر دولة منتجة للقمح في العالم، وفقاً لتوقعات وزارة الزراعة الأمريكية، انخفاضاً سنوياً في إنتاجها بنحو 4%.
وقد عزز الحصادان القياسيان المتتاليان اللذان حققتهما روسيا الإمدادات العالمية وساهما في انخفاض الأسعار عن أعلى مستوياتها في عام 2022. منذ أشهر، كانت الأسعار في أمريكا الشمالية وأوروبا تسعى جاهدة لتكون قادرة على المنافسة مع الأسواق الروسية.

أزمة في العرض

من المتوقع أن تنخفض مخزونات الحبوب في جميع أنحاء العالم إلى أدنى مستوياتها منذ تسع سنوات. حيث أصبح المتداولون أكثر تفاؤلاً بشأن الأسعار بسبب المخاوف الجديدة بشأن نقص الإمدادات.

في أعقاب موجة الجليد في بداية شهر مايو، فإن العجز المتزايد في هطول الأمطار في روسيا وأوكرانيا هو ما يثير قلق الأسواق، وفقًا لمحللي شركة Argus Media. وتابعوا أن أسعار القمح الأميركي اقتربت أمس من الحد التصاعدي. مدعومة بمشتريات الصناديق، ووسط مخاوف متزايدة بشأن المناخ، خاصة في روسيا.
وتشير توقعات شركة ماكسار تكنولوجيز إلى أن محاصيل القمح في منطقة البحر الأسود من المرجح أن تستمر في التأثر بالجفاف والطقس غير المواتي.

وفي بورصة شيكاغو، انخفضت أسعار العقود الآجلة للقمح بنسبة 0.6٪. لتصل إلى 6.8450 دولارًا للبوشل في الساعة 4:17 صباحًا.

كما انخفضت أسعار فول الصويا والذرة.