انتعاش أسعار الأخشاب السويدية: ارتفاع متوقع في الخريف وسط مخاطر وتحديات جديدة

تجاوزت أسعار المنتجات الخشبية في السويد فترة الانكماش الاقتصادي. ومن المتوقع أن ترتفع في الخريف وفي العام المقبل. و أن تستمر المنتجات الحرجية الصناعية في التعافي تدريجيا خلال الأرباع المقبلة. ومن المرجح أن يزداد الطلب على المواد الخام الحرجية. انخفض مستوى أسعار أراضي الغابات اسميًا بنسبة 5% خلال العام الماضي. ولكن هناك اختلافات كبيرة في جميع أنحاء البلاد. وكانت الأسعار في جنوب السويد هي الأكثر انخفاضاً. بنسبة سبعة في المائة تقريباً مقارنة بأربعة في المائة في بقية أنحاء السويد. ويحدث انتعاش أسعار الأخشاب السويدية وارتفاع متوقع في الخريف وسط مخاطر وتحديات جديدة.

ومن المحتمل أن تكون أسعار الفائدة المرتفعة إلى جانب تدهور الآفاق الاقتصادية هي العوامل الرئيسية وراء انخفاض الأسعار في العام الماضي. ومع ذلك، فإن التوقعات الطويلة الأجل لأسعار الأراضي الحرجية تظل إيجابية. خاصة مع وجود نقص في المعروض من المواد الخام الحرجية لفترة طويلة قادمة. ومن المتوقع أن يكون الانتعاش الذي يلوح في الأفق بالنسبة لصناعة الغابات مدفوعا باستمرار ضعف الطلب. لا سيما في صناعة البناء. مما يؤدي إلى مزيد من التخفيضات في القدرات.

أسعار المواد الخام

شهدت أسعار المواد الخام الحرجية تطوراً قوياً هذا العام، مدفوعاً في المقام الأول بسوق تصدير أقوى. أدى النقص الروسي في الأخشاب بالنسبة للمشترين الفنلنديين إلى زيادة الطلب على الأخشاب السويدية. وقد تسارعت الزيادة في أسعار جذوع الأشجار خلال العام. في حين كان التطوير أكثر تكافؤًا بالنسبة للب الخشب. وانخفضت مخزونات الأخشاب بنسبة 20 في المائة تقريبًا في عام 2023. لتصل إلى أدنى مستوى لها منذ عام 2017. ومن المتوقع أن يكون للتطور القوي الأخير في أسعار اللب. وارتفاع أسعار مواد التعبئة والتغليف تأثير إيجابي على ربحية الصناعة في الربع الثاني وتحسن الطلب تدريجيًا.

تشمل فرص الإيرادات والمخاطر الجديدة لأصحاب الغابات لوائح الاتحاد الأوروبي التي تشير إلى أنه من المرجح أن تنخفض مستويات الحصاد. مما قد يؤدي إلى زيادات مرتفعة نسبيًا في أسعار الأخشاب السويدية. توصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق أولي بشأن إطار إصدار الشهادات لأرصدة الكربون في فبراير 2024. ولكن التفاصيل المتعلقة بما سيتم تطبيقه بالضبط للحصول على رصيد الكربون المرتبط بأصول الغابات لا يزال يتعين تحديدها لاحقًا من خلال الإجراءات المفوضة.

من المتوقع أن يؤدي تغير المناخ إلى نمو أسرع للغابات السويدية بسبب ارتفاع درجة حرارة المناخ. مع زيادات على مستوى المقاطعة تبلغ في المتوسط 15-25 في المائة خلال الفترة 2040-2070 مقارنة بالفترة 1960-1990. ويؤدي تغير المناخ إلى المزيد من النظم الإيكولوجية الضعيفة، وهناك حاجة كبيرة إلى التكيف مع المناخ لتعزيز قدرة الغابات على الصمود في المستقبل.